نشر المكتب الإعلامى لغرفة العمليات الأمنية المشتركة بمدينة طبرق الليبية مساء أمس الاثنين مقطعى فيديو الأول يروى فيه الناجى الوحيد حتى الآن مأساة عشرات المصريين، وعدد من السودانيين الذين خرجوا فى محاولة تسلل الحدود المصرية الليبية للبحث عن فرص عمل فتاهوا فى الصحراء الليبية بعد أن تخلى عنهم المهربون منذ حوالى 12 يوما.
وذكر الناجى الوحيد من المأساة أنهم بدأوا رحلتهم مع عيد الأضحى المبارك والفيديو الثانى لإحدى الجثتين اللتين عثرت عليهما أجهزة الأمن الليبية من خلال عمليات البحث منذ تلقيها البلاغ، ولم يعرف بعد مصير باقى المتسللين البالغ عددهم حوالى 60 مصريا ينتمون لمحافظات مختلفة منها سوهاج وأسيوط والمنيا والفيوم و15 سودانيا من جنوب وشمال السودان.
وأكد بشار عبد السميع عطية حسان من مركز سمالوط بمحافظة المنيا الناجى الوحيد حتى الآن أنه كان ضمن مجموعة من 60 شخصا وصلت إلى محافظة مطروح وقام المهربون بنقلهم إلى مدينة مساعد الليبية فى 6 سيارات لاند كروزر ثانى أيام عيد الأضحى وتم وضعهم فى حوش طوال النهار ويتم مواصلة نقلهم خلال المساء فى الظلام ثم تركونا فى الصحراء لمدة يومين وبعدها تفرقنا مجموعات كل مجموعة معارف أو أقارب ساروا فى مجموعة وتفرقوا فى اتجاهات مختلفة.
وقال الناجى الوحيد إنه كان هو وابن عمه ضمن مجموعة من 5 أشخاص وظلا يسيران فى الصحراء لعدة أيام وعند اليوم السادس مات أحدهما وتركهما آخر وسار فى اتجاه معاكس وأضاف أنه استمر فى السير هو وابن عمه الذى مات وهو يسير معه.
وأكد بشار عبد السميع أن الشابين اللذين لقيا حتفهما فى متاهة الصحراء هما محمد مصطفى شعيب والثانى هو ابن عمه واسمه بدر عطية فزاع حسان وأضاف أنه أكمل السير وحيدا حتى وصل إلى وادى بمنطقة الطوق حيث وجد راعى غنم مصريا وطلب منه ماء فشرب وطلب من الراعى البقاء معه لكنه رفض وقال له لو شاهدك أى ليبى سيطلق عليك النار وطلب منه أن يكمل السير بعد أن أعطاه خبزا وماء وأرشده للطريق الذى يبلغ طوله 40 كيلو مترا، فأكمل سيره لمدة يومين حتى توقف سيارة وركب فيها، وبعد أن أعطاه سائق السيارة ماء وطعاما، قام بتوصيله لمديرية الأمن وعندما أبلغهم بالأمر أخذوه، ضمن دوريات تضم 17 سيارة للبحث عن الجثث وتمكنوا من العثور على جثتى رفاقه.
وأكد الناجى الوحيد أنه لا يعلم مصير باقى المجموعات البالغ عددها 60 مصريا ومجموعة سودانيين يتراوح عددهم ما بين 12 إلى 15 شخصا.
"اليوم السابع"