باتت قضية البحث عن بدائل جديدة للطاقة الشغل الشاغل لجميع الهيئات والقطاعات، وذلك بعد نجاح الأبحاث العلمية فى تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار، وهو ما تعمل عليه وزارة التموين حاليا، حيث كشف الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه تم الانتهاء من الدراسات الفنية لمشروع تحويل زيت الطعام المستخدم إلى سولار.
حديث الوزير ليس بجديد لكنه تأكيد للدراسات العلمية التى مولها مركز بحوث البترول بقيمة 50 ألف جنيه منذ أكثر من عامين لتحويل زيت الطعام المستعمل إلى بييو ديزل ونجحت التجربة بالفعل. وأكد الدكتور أحمد الصباغ، مدير معهد بحوث البترول، أن فكرة إنتاج وقود البيوديزل باستخدام زيت الطعام هى فكرة مؤكدة النجاح، وأن المعهد قام بتجربة استخدام البيوديزل المنتج من زيت الطعام فى تشغيل جرار زراعى خاص بحدائق المعهد، وذلك لمدة أسبوع كامل، مؤكدا أن التجربة نجحت على المستوى العملى والاقتصادى للعاملين بهذا المجال.
فى سياق متصل قال "الصباغ" إن المعهد أجرى العديد من التجارب على تحويل المخلفات البلاستيكية والبتروكيماوية إلى وقود الديزل والبنزين بنسبة 80%، وكذلك إنتاج البيوديزل من الطحالب الخضراء، وإنتاج البيو إيثانول من مصاصة القصب والمخلفات الزراعية. ولفت الوزير إلى أن المشروع سوف يؤدى إلى زيادة فى دعم الأسرة وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب، وينتج حوالى مليون لتر سولار سنويا، وتصل تكلفة لتر السولار المنتج إلى 3 جنيهات ونصف مقابل 7 جنيهات، تتحمله الدولة لشراء لتر السولار العادى، منوها بأن الوزارة ستعمل على تجميع كميات زيت الطعام من المواطنين بعد استخدامه، ثم تحويله لوقود حيوى لتشغيل الماكينات والمواتير.
وأشار إلى أن كل لتر زيت مستخدم يقوم المواطن بتسليمه للبقال التموينى يضاف له عائد مادى على البطاقة التموينية يحصل مقابله على سلع غذائية مجانية، مما يتيح له زيادة فى قيمة الدعم، كما أن البقال التموينى له مقابل مادى أيضا عقب تسليمه لمراكز تجميع هذا الزيت المستخدم، وأنه سوف يتم توفير ماكينات تحويل الزيت المستخدم إلى سولار لكافة الشباب، وتصل تكلفة الماكينة الواحدة حوالى 5 آلاف جنيه، وأنه سوف يتم البدء فى هذا المشروع قريبا فى إحدى المحافظات ثم يتم تعميمه فى كافة المحافظات. فى سياق مُتصل، قال محمود دياب المتحدث باسم وزارة التموين، لـ "اليوم السابع"، إن عدد الماكينات المتوقع استخدامها بالمشروع سيتوقف على عدد الشباب المتقدمين بطلبات الحصول على الماكينة، لافتا إلى أن التجارب سيتم تطبيقها فى إحدى المحافظات دون غيرها كتجربة لدراسة سلبياتها وإيجابياتها، وسُبل دعمها وتطويرها لتلافى تكرارها فى باقى المحافظات، مشيرا إلى أن المحافظة لم تحدد بعد.
وعن كميات الزيوت المُتوقع استرجاعها، أكد دياب أن المنظومة الجديدة لبطاقات التموين لم تعد تسمح بتحديد كميات الزيت لاعتمادها على نظام طرح السلع، والذى نتج عن إمكانية حصول بعض المواطنين على الزيت أو لا حسب رغبتهم، أما النظام القديم فكانت حصة الزيت حوالى 89 ألف طن، وبالتالى يصعُب تحديد كميات الزيت المُنتظر استرجاعها واستخدامها فى المشروع. وأشار محمود عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، إلى أن الفكرة قائمة على إعادة المواطنين للزيت الذى حصل عليه من تجار التموين، والمتبقى منه لاستخدامه فى الطاقة، عقب استخدامه بكافة الطُرق أو حتى وصولا لمرحلة الحرق، أما عن عدد الماكينات المتوقع توفيرها، فأكد أنها مازالت قيد الدراسة ولم تُحدد بعد. وأفاد الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق، أن توجه وزارة التموين والتجارة الداخلية إلى تنفيذ مشروع تحويل زيت الطعام إلى بيوديزل فكرة جيدة وممكنة التنفيذ، لافتا إلى أن هناك جهات قامت بإجراء هذه التجربة، ونجحت فى تحويل زيت الطعام إلى بيوديزل بالفعل.
وأكد "الناظر" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن عملية التحويل تتم من خلال تفاعلات كيميائية معروفة ومدروسة جيدا، لافتا إلى أن مخلفات جميع الزيوت الطبيعية تصلح لإنتاج البيوديزل أيضا، وأن زيت القمح هو أكثر أنواع الزيوت إنتاجا للبيوديزل. وأشار الناظر إلى أن هناك العديد من الوسائل الأخرى لإنتاج البيوديزل مثل نبات الجيتروفا، والذى يمكن زراعته فى صحراء مصر الواسعة كما أنه يروى بمياه الصرف الصحى، لافتا إلى أن المركز القومى له أبحاث علمية عديدة على هذا النبات، ونجح فى استزراعه بالفعل.
"اليوم السابع"
حديث الوزير ليس بجديد لكنه تأكيد للدراسات العلمية التى مولها مركز بحوث البترول بقيمة 50 ألف جنيه منذ أكثر من عامين لتحويل زيت الطعام المستعمل إلى بييو ديزل ونجحت التجربة بالفعل. وأكد الدكتور أحمد الصباغ، مدير معهد بحوث البترول، أن فكرة إنتاج وقود البيوديزل باستخدام زيت الطعام هى فكرة مؤكدة النجاح، وأن المعهد قام بتجربة استخدام البيوديزل المنتج من زيت الطعام فى تشغيل جرار زراعى خاص بحدائق المعهد، وذلك لمدة أسبوع كامل، مؤكدا أن التجربة نجحت على المستوى العملى والاقتصادى للعاملين بهذا المجال.
فى سياق متصل قال "الصباغ" إن المعهد أجرى العديد من التجارب على تحويل المخلفات البلاستيكية والبتروكيماوية إلى وقود الديزل والبنزين بنسبة 80%، وكذلك إنتاج البيوديزل من الطحالب الخضراء، وإنتاج البيو إيثانول من مصاصة القصب والمخلفات الزراعية. ولفت الوزير إلى أن المشروع سوف يؤدى إلى زيادة فى دعم الأسرة وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب، وينتج حوالى مليون لتر سولار سنويا، وتصل تكلفة لتر السولار المنتج إلى 3 جنيهات ونصف مقابل 7 جنيهات، تتحمله الدولة لشراء لتر السولار العادى، منوها بأن الوزارة ستعمل على تجميع كميات زيت الطعام من المواطنين بعد استخدامه، ثم تحويله لوقود حيوى لتشغيل الماكينات والمواتير.
وأشار إلى أن كل لتر زيت مستخدم يقوم المواطن بتسليمه للبقال التموينى يضاف له عائد مادى على البطاقة التموينية يحصل مقابله على سلع غذائية مجانية، مما يتيح له زيادة فى قيمة الدعم، كما أن البقال التموينى له مقابل مادى أيضا عقب تسليمه لمراكز تجميع هذا الزيت المستخدم، وأنه سوف يتم توفير ماكينات تحويل الزيت المستخدم إلى سولار لكافة الشباب، وتصل تكلفة الماكينة الواحدة حوالى 5 آلاف جنيه، وأنه سوف يتم البدء فى هذا المشروع قريبا فى إحدى المحافظات ثم يتم تعميمه فى كافة المحافظات. فى سياق مُتصل، قال محمود دياب المتحدث باسم وزارة التموين، لـ "اليوم السابع"، إن عدد الماكينات المتوقع استخدامها بالمشروع سيتوقف على عدد الشباب المتقدمين بطلبات الحصول على الماكينة، لافتا إلى أن التجارب سيتم تطبيقها فى إحدى المحافظات دون غيرها كتجربة لدراسة سلبياتها وإيجابياتها، وسُبل دعمها وتطويرها لتلافى تكرارها فى باقى المحافظات، مشيرا إلى أن المحافظة لم تحدد بعد.
وعن كميات الزيوت المُتوقع استرجاعها، أكد دياب أن المنظومة الجديدة لبطاقات التموين لم تعد تسمح بتحديد كميات الزيت لاعتمادها على نظام طرح السلع، والذى نتج عن إمكانية حصول بعض المواطنين على الزيت أو لا حسب رغبتهم، أما النظام القديم فكانت حصة الزيت حوالى 89 ألف طن، وبالتالى يصعُب تحديد كميات الزيت المُنتظر استرجاعها واستخدامها فى المشروع. وأشار محمود عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، إلى أن الفكرة قائمة على إعادة المواطنين للزيت الذى حصل عليه من تجار التموين، والمتبقى منه لاستخدامه فى الطاقة، عقب استخدامه بكافة الطُرق أو حتى وصولا لمرحلة الحرق، أما عن عدد الماكينات المتوقع توفيرها، فأكد أنها مازالت قيد الدراسة ولم تُحدد بعد. وأفاد الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق، أن توجه وزارة التموين والتجارة الداخلية إلى تنفيذ مشروع تحويل زيت الطعام إلى بيوديزل فكرة جيدة وممكنة التنفيذ، لافتا إلى أن هناك جهات قامت بإجراء هذه التجربة، ونجحت فى تحويل زيت الطعام إلى بيوديزل بالفعل.
وأكد "الناظر" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن عملية التحويل تتم من خلال تفاعلات كيميائية معروفة ومدروسة جيدا، لافتا إلى أن مخلفات جميع الزيوت الطبيعية تصلح لإنتاج البيوديزل أيضا، وأن زيت القمح هو أكثر أنواع الزيوت إنتاجا للبيوديزل. وأشار الناظر إلى أن هناك العديد من الوسائل الأخرى لإنتاج البيوديزل مثل نبات الجيتروفا، والذى يمكن زراعته فى صحراء مصر الواسعة كما أنه يروى بمياه الصرف الصحى، لافتا إلى أن المركز القومى له أبحاث علمية عديدة على هذا النبات، ونجح فى استزراعه بالفعل.
"اليوم السابع"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك بتعليق ... تعليقك يهمنا ...