“فيه حد فى الدنيا يقتل ضناه.. الله يسامحها هى اللى وصلتنا لكده.. حاولت امنع أبوها بس كان زعلان منها أوى “كانت هذه الكلمات للمتهمة بقتل ابنتها فى أبو النمرس بعد القبض عليها”.
وأضافت المتهمة “وردة.م.35 سنة”، أن شابا تقدم لخطبة ابنتها التى لم يتخط عمرها السادسة عشر، وكانت الأسرة فى بداية الأمر معترضة على هذا الزواج لصغر سن ابنتها، بالإضافة إلى عدم جدية الشاب، إلا أن الفتاة تعلق قلبها به وأصرت على ضرورة الموافقة عليه، وأمام إلحاحها اضطرت الأسرة للموافقة على العريس رغم عدم قناعتهم به.
وقالت الأم البدينة والقصيرة القامة ذات الصوت المرتفع “بعد الخطوبة كانت ابنتى تتكلم كثيرا مع خطيبها عبر الهاتف المحمول، وكانت المكالمات بتستمر لنصف الليل، وكنت أتستر عليها حتى لا يعرف والدها ذات الطباع الشديدة، إلا أنها لم تكن تبالى بكلامى وكانت تصر على التحدث مع خطيبها معظم الوقت، حيث سيطر على قلبها وعقلها وفكرها، وكانت دائما تردد امتى ربنا يسهل لى واطلع من البيت دا واخلص بقى”.
وتابعت الأم “لم تكتف ابنتى بالحديث مع خطيبها عبر الهاتف المحمول، وإنما كانت تخرج معه باستمرار، وتظل برفقته أوقاتا طويلة بحجة أنها بـ”تتفسح” معاه، وترى أن هذا من حقها، وكلما نصحتها بالحد من الخروج مع خطيبها “عشان كلام الناس” ترد عليها بـ”دول يومين ولازم نقضيهم”، وأضافت الأم قائلة: يوم الحادث خرجت ابنتى على عادتها لمقابلة خطيبها ومرت الساعات ولم تعد، وأغلقت هاتفها المحمول، ولم تبال بقلقى عليها وخوفى من عودة والدها للمنزل، وهى بالخارج، وبالفعل عاد زوجى وسأل عن ابنته فلم يجدها، ولم استطع فى هذه المرة أن أستر عليها “لأنها زودتها” فجن جنونه وحاول الاتصال بها وبخطيبها دون فائدة.
الوقت يمر والساعة اقتربت من الواحدة بعد منتصف الليل، ودموعى لا تتوقف وزوجى يضرب بيده على الأخرى _ الكلام للأم ـ حتى نهض فجأة من مكان جلوسه، وقال إنه سيذهب إلى شقة خطيب ابنته التى استأجرها للزواج فيها، ربما تكون ذهبت إلى هناك، وبالفعل أسرع زوجى إلى هناك حيث اكتشف وجود ابنتنا داخل الشقة مع خطيبها.
وأوضحت الأم: عاد زوجى بعد أكثر من ساعة وبرفقته ابنتنا و”هدومها متبهدلة” وألقى بها على الأرض ثم انهال بالضرب عليها، والبنت تصرخ مرددة “والله يا بابا ما عمل معايا حاجة..كنت باتفرج على شقتى”، والأب مستمر فى الضرب، بينما أمسكت بحقيبتها الشخصية وفتشتها فاكتشفت بداخلها أقراص منع الحمل فألقيتهم فى وجهها، وصرخت فيها “ودول إيه يا بنت الـ…” وعندها جن جنون والدها وراح يضرب برأسها فى الحائط حتى كادت أن يغشى عليها، فأمسكت فيه وتوسلت إليه أن يكتفى بهذا القدر لكنه كان فى قمة الغضب، ولم يبال بتوسلاتى وراح يهشم رأسها حتى سقطت على الأرض فاقدة للنطق، وتم نقلها للمستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعدها بأيام، واختتمت قائلة “والله أنا ما لى ذنب أبوها هو اللى قتلها..الله يسامحها بقى”.
وأنكر الأب تماما ارتكابه للحادث مدعيا بأنها وفاة طبيعية، ونفى أن يكون قد تم العثور على أقراص منع الحمل مع ابنته، وراح فى نوبة بكاء وامتنع بعدها عن الكلام نهائيا.
وكان اللواء عبد الموجود لطفى مدير أمن الجيزة قد تلقى إخطارا من العميد خالد منير مأمور مركز شرطة أبو النمرس، بوفاة فتاة داخل المستشفى بعد تهشم رأسها وتعرضها للتعذيب، ودلت تحريات العميد خالد عميش مفتش مباحث جنوب الجيزة، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة والدى الفتاة، فتم إعداد حملة أمنية بقيادة المقدم محمود عنتر رئيس المباحث، والقبض على المتهمين اللذين اعترفا بارتكابهما للواقعة أمام اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية.
وكان اللواء عبد الموجود لطفى مدير أمن الجيزة قد تلقى إخطارا من العميد خالد منير مأمور مركز شرطة أبو النمرس، بوفاة فتاة داخل المستشفى بعد تهشم رأسها وتعرضها للتعذيب، ودلت تحريات العميد خالد عميش مفتش مباحث جنوب الجيزة، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة والدى الفتاة، فتم إعداد حملة أمنية بقيادة المقدم محمود عنتر رئيس المباحث، والقبض على المتهمين اللذين اعترفا بارتكابهما للواقعة أمام اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية.
نشر فى اليوم السابع