فى حادث مأساوى، لقيت ثانى ضحية، وهى طفلة تبلغ من العمر عامًا واحدًا، مصرعها نتيجة انقطاع التيار الكهربائى بمنطقة دار السلام، وذلك بعدما لجأت والدة الطفلة إلى شمعة لإنارة الحجرة، إلا أن الشمعة سقطت وتسببت فى حريق هائل بالشقة، حتى أصبح المفر الوحيد للأم وطفلتها هو القفز من شرفة المنزل، فسقطت الطفلة قتيلة بينما تم نقل الأم إلى المستشفى فى حالة بين الحياة والموت.
وصرح أحمد عبد السلام، مدير نيابة دار السلام، بدفن جثة الطفلة وانتداب المعمل الجنائى لفحص الحريق وبيان أسبابه، بعدما تبين عدم وجود شبهة جنائية حول الواقعة.
وكشفت تحقيقات خالد عارف، وكيل نيابة دار السلام، أن التيار الكهربائى انقطع بعزبة خير الله بمنطقة دار السلام، الساعة السابعة مساء، مما دفع الأب “أحمد. م”، عامل رخام، إلى التوجه للمقهى هربا من شدة الحرارة والظلام الدامس بشقته، فى الوقت الذى كانت فيه زوجته “دينا” 21 سنة ربة منزل، وابنته “كريمة” التى تبلغ من العمر عامًا واحدًا، نائمتين معًا.
شعرت الأم بحرارة مرتفعة فاستيقظت لتجد “المروحة” لا تعمل، كما أن الحجرة يكسوها الظلام الدامس، فعلمت أن التيار الكهربائى انقطع كالعادة، مما دفعها إلى إشعال شمعة ووضعها بالحجرة واستكملت نومها، إلا أن الشمعة سقطت واندلعت النيران فى إحدى الستائر، وامتدت ألسنة النيران إلى باب الشقة، فاستيقظت الأم لتجد نفسها وطفلتها محاصرتين.
فى تلك الأثناء فوجئ الأب بصراخ وعويل من داخل شقته فنادى على زوجته وقال: “متخافيش أنا هاجى آخدك” وحاول القفز من إحدى الشرفات المجاورة لإنقاذ زوجته وطفلته، وأثناء ذلك اقتربت النيران بشدة من الأم والطفلة، فلم تجد الأم مفرا سوى حمل طفلتها والقفز بها من الدور الثالث، حيث سقطتا فوق سيارة فلقيت الطفلة مصرعها فى الحال بينما تم نقل الأم إلى مستشفى الحسين الجامعى بين الحياة والموت.
انتقلت النيابة لسؤال المجنى عليها، فأكدت صحة الواقعة، وتحفظت النيابة على الزوج بالمستشفى لسؤاله حول الواقعة، وباصطحابه بسيارة الشرطة كانت المفاجأة بانقلاب “البوكس” فأصيب الزوج بجروح وكدمات فى أنحاء متفرقة من الجسد، وتحرر المحضر رقم 6592 لسنة 2013 وتولت النيابة التحقيق.
“اليوم السابع”