تمكنت أجهزة البحث الجنائى بالفيوم من كشف غموض واقعة مقتل شاب تقدم والده ببلاغ يؤكد إصابته أثناء مشاركته فى المظاهرات خلال الأيام الأخيرة، فقد تبين أن والده هو مرتكب جريمة القتل، حيث كان نجله سيئ السمعة وتسبب له فى العديد من المشاكل، وحتى يهرب من جريمته نقل نجله للمستشفى وادعى مقتله من قبل مؤيدى الرئيس المعزول.
كان اللواء سعد زغلول، مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارا من العميد محمد الشامى، مدير إدارة البحث الجنائى يفيد بقيام المدعو رجب عبد الفتاح السيد 55 سنة “عامل ملاهي” بالتقدم ببلاغ أكد فيه أنه فوجئ بأشخاص يحضرون إليه نجله “وحيد” فجر يوم السبت إلى منزله وهو فى حالة يرثى لها وعليه آثار اعتداء بالضرب المبرح وقام بنقله للمستشفى العام ولكنه لفظ أنفاسه قبل وصوله للمستشفى وأكد والد المجنى عليه فى بلاغه أن نجله كان يشارك فى المظاهرات خلال الأيام الأخيرة، فيما قام المتظاهرون المؤيدون للرئيس المعزول بالتعدى عليه بالضرب مما أودى بحياته.
على الفور قام العقيد محمد توفيق، رئيس مباحث المديرية، بتشكيل فريق بحث بإشراف العقيد أسامة جمعة وبرئاسة الرائد أحمد حبيب رئيس مباحث قسم الفيوم، وتم عمل خطة محكمة وتمكن النقيبان إسلام معوض ومحمد خضر من فحص خطوط سير المجنى عليه من بعد آخر ظهور له وفحص محل إقامته وأصحابه ومعارفه كما تم فحص جثة المجنى عليه وتبين وجود آثار تكبيل فى يديه وقدميه وسجحات فى مناطق متفرقة فى جسده وبإجراء التحريات السرية حول الواقعة تبين أن المتوفى سيئ السمعة والسلوك ومشهور عنه افتعال المشاكل مع المحيطين به وكان والده يقوم بتكبيله من حين لآخر عندما يحدث هذه المشاكل، كما أسفرت دقة التحريات ان مرتكب واقعة القتل هو والد المجنى عليه ولا صحة لكل ما ادعاه.. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة تفصيليا وتم إحالته للنيابة التى تولت التحقيق.
“اليوم السابع”