أرسل الدكتور سمير صبرى المحامى بالنقض والدستورية العليا، إنذارا رسميا ضد كل من محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعاصم عبد الماجد، وذلك بمناسبة ما عرض على شاشة قناة الجزيرة مساء يوم السبت الماضي، حيث قاموا بإظهار أطفال صغار يحملون أكفانهم على أيديهم وكذلك أطفال مكتوب على ظهورهم “مشروع شهيد”، وشاهد المصريين والعالم كله هذا المنظر الابتزازى المتخلف والذى يقصد منه المتاجرة بدماء هؤلاء الأطفال وجعلهم حائط واقى لحماية المعتصمين فى إشارة رابعة العدوية.
وقال صبرى، إن هذا مسلك من جانبهم بإظهار هؤلاء الأطفال الأبرياء يحملون أكفانهم يخالف كافة الأعراف والأديان السماوية والقوانين الدولية وقانون الطفل المصرى وان ما شهده المجتمع مساء 27/7/2013 يعد نمطاً صارخاً فى الإنتهاكات المشينة التى تعرض صحة وأمن وأخلاق الطفل المصرى للخطر حيث تعرض أطفال أبرياء فى مناطق رابعة العدوية وجامع الفتح وميدان النهضة وميدان رمسيس للمهانة والذل بحملهم أكفاناً واستخدامهم كدروع بشرية والاعتداءات الوحشية على بعض الأطفال مما أدى إلى وفاة البعض منهم.
وأضاف صبرى، أنه يحق له التقدم بهذا الأنذار للتحقيق معهم جميعاً بشأن المسلك الإجرامى الذى ارتكبوه باعتبارهم جميعاً مسئولين عن أى ضرر يلحق بالأطفال المعتصمين بإشارة رابعة العدوية أواستخدامهم فى أعمال تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها لهم وفقاً للمواد 96 ، 114 ، 291 من قانون الطفل والتى جاء نصها صريحاً على معاقبة كل من مس بحق الطفل وأستغله فى أعمال تندرج تحت الاتجار بالبشر بتسليمه أوتسلمه أوتجنيده فى تلك الأعمال غير المشروعة بالسجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه وتضاعف العقوبة إذا ارتكبت من قبل جماعة إجرامية منظمة أوالمسئول عن تربية الطفل أووليه أومتولَى أمره أو الوصى عليه.
وأضاف صبرى، أنه من الثابت أن مصر صدقت على الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل وبروتوكوليها الاختيارين بشأن منع إشراك الطفل فى النزاعات المسلحة كما صدقت مصر على الميثاق الأفريقى لحقوق ورفاهية الطفل الذى يضمن حق الطفل فى الحماية من الإساءة والعنف والإستغلال فى النزاعات المسلحة، مطالبا بتقديمهم جميعاً للمحاكمة الجنائية.
“اليوم السابع”