الكتاتنى يبيع الجميع فى التحقيقات: علاقتى بالإخوان انقطعت.. وهشام قنديل فاشل.. والشاطر التقى مشعل فى النصف الثانى من 2012.. وزاره بعض السفراء الأجانب فى مكتبه بمدينة نصر
المشير طنطاوى أصدر عفواً عسكرياً عن أحمد عبدالعاطى وكل المتهمين فى قضية ميليشيات الأزهر وبعدها عاد الهاربون إلى مصر
الجماعة ترفض العنف وضد تكفير الحاكم وعدم الخروج عليه أو استخدام السلاح.. والمرشد هو مسؤول الاتصال مع الغنوشى فى تونس ومنير فى لندن
مرسى أصدر الإعلان الدستوى خوفاً على حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية.. والظروف السياسية كانت لا تحتمل ذلك وكنا سنرجع إلى الصفر
بعد وصول مرسى للحكم وفى الأشهر الأخيرة كان بعض من قيادات الإخوان يرافقهم حرس وسيارة.. والإعلام أراد أن يظهر الدكتور مرسى بصورة الرجل الضعيف الذى لا يحكم
الإعلام استبدل شعار يسقط حكم العسكر بشعار يسقط حكم المرشد لرفع شعبية الجيش على حساب الإخوان
كشف الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين، تفاصيل ومفاجآت مهمة وخطيرة حول علاقة الرئيس السابق محمد مرسى وأداء المحافظين، وعلاقة الجماعة بالعنف ومظاهرات 25 يناير والفرق بينها وبين انقلاب 30 يونيو، على حد قوله، ومبادرات الخروج من الأزمة والتعامل مع القوى السياسية وغيرها.. وإلى النص الرسمى والكامل للتحقيقات
النيابة العامة
مكتب النائب العام
نيابة أمن الدولة العليا
محضر استجواب متهم
فى القضية رقم 371 لسنة 2013 حصر أمن الدولة العليا
اسمى: محمد سعد توفيق الكتاتنى
السن: 62 سنة رئيس مجلس شعب سابق، ورئيس حزب الحرية والعدالة الحالى، وأستاذ دكتور متفرغ بكلية العلوم جامعة المنيا.
س: ما علاقتك كرئيس للحزب بجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: منذ انتخابى وتأسيس الحزب انقطعت علاقتى التنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين.
س: ومتى انضممت لجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: أواخر السبعينيات أو أوائل الثمانينيات.
س: وما كيفية انضمامك لجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: أنا انضممت كعضو منتسب فى أوائل الثمانينيات فى محافظة المنيا.
س: وما الطبيعة الهيكلية داخل الجماعة؟
ج: هناك هيكل إدارى لمكتب الإرشاد، ثم مكتب إدارى لكل محافظة، ثم مكتب منطقة، وبعد كده مجلس شعب.
س: وما اختصاص مكتب الإرشاد؟
ج: إدارة الإخوان المسلمين على مستوى الجمهورية عن طريق رسم السياسة العامة التى تنفذها المكاتب الإدارية.
س: وما اختصاص المكاتب الإدارية؟
ج: تنفيذ السياسة العامة التى يرسمها مكتب الإرشاد على حسب اختصاصها حسب كل محافظة.
س: وما اختصاص مكاتب المنطقة؟
س: هل لجماعة الإخوان المسلمين أفرع خارج جمهورية مصر العربية؟
ج: يوجد كيانات خارج جمهورية مصر العربية لجماعة الإخوان المسلمين.. فى فترة الخمسينيات والستينيات قرروا الخروج من عباءة الجماعة، لأن «الإخوان المسلمين» فى ذلك الوقت كانت تتعرض لاعتقالات مصرية وظلم شديد، فخرجوا مسافرين لدول كثيرة، وبدأوا يكونون مجموعات تتوحد فى الأفكار، وبدأت بتشكيل كيانات فى كل دولة من الإخوان المسلمين بهذه الطريقة.
س: هل تلك الكيانات تجمعت فى كيان أكبر؟
ج: الكيانات دى لها كيان أكبر يسمى التنظيم العالمى لجماعة الإخوان المسلمين.
س: هل التنظيم العالمى للإخوان المسلمين له مكتب إرشاد عالمى غير الموجود بمصر؟
ج: آه يوجد مقر لمجلس الشورى العالمى.
س: وأين يوجد مقر مجلس الشورى العالمى؟
ج: ليس له مقر ثابت وليس له ميعاد انعقاد ثابت، وإنما يتحدد مكان وميعاد انعقاده حسب الضرورة وحسب الظروف.
س: وما سبب نشأة التنظيم العالمى للإخوان المسلمين؟
ج: حدث وجود أفكار تتجه إلى العنف والبعد عن فكر الإخوان فى الوسطية وعدم تكفير الحاكم وعدم الخروج عليه، واللجوء للعنف فى الخروج على الحاكم، وكل الأفكار دى ترفضها جماعة الإخوان، وبدأ فى العامة تنتشر أن الأفكار دى منسوبة لجماعة الإخوان المسلمين، فظهر فى جماعة الإخوان فى الثمانينيات تقريبا لدى قيادتها فكر إنشاء تنظيم عالمى لجماعة الإخوان المسلمين لتوحيد الأفكار الوسطية وتجنيب أى فكر يميل إلى العنف من جماعة الإخوان المسلمين.
س: وما وسائل الاتصال بين التنظيم العالمى للإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد بالقاهرة ومسؤولى الأقطار بمختلف الدول؟
ج: الاتصال بيكون بين المرشد ومسؤولى الأقطار، لكن أعضاء مكتب الإرشاد لا يتصلون بمسؤولى الأقطار.
س: هل كنت عضواً فى التنظيم العالمى؟
ج: لأ.
س: هل حضرت أيًّا من اجتماع التنظيم العالمى أو مجلس الشورى؟
ج: لأ.
س: ما الأفكار التى يتبناها؟
ج: الأفكار الوسطية للإسلام ونبذ العنف وعدم تكفير الحاكم وعدم الخروج عليه والالتزام بالقوانين المعمول بها فى كل قطر من الأقطار وعدم تدخل أى قطر فى شؤون أى قطر آخر.
س: هل من مبادئ التنظيم تكفير الحاكم فى أى قطر من الأقطار المنضمة؟
ج: لأ، لأن الإمام حسن البنا وضع عشرين أصل لفهم الإسلام، الأصل رقم 20 «لا تكفر مسلما قر بالشهادتين وعمل بمقتضاها ما لم ينكر معلوما من الدين بالضرورة» وهو الأصل الذى يفرق بين جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات التى تلجأ إلى التكفير أو تحكم بتكفير آخر.
س: وهل التقيت مسبقا بأى من أعضاء التنظيم العالمى بجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: أنا سافرت كثيرا لحضور مؤتمرات دولية وكان يحضرها قيادات إسلامية ومسؤولو أقطار أخرى لجماعة الإخوان المسلمين، ومن الممكن أن يكون من الأعضاء دول أعضاء بالتنظيم العالمى بجماعة الإخوان المسلمين.
س: وما الدول التى سافرتها لحضور مثل تلك المؤتمرات؟
ج: أنا سافرت تركيا وإيطاليا وألمانيا وغيرها من الدول.
س: ما سبب تحديدك لعام 2005؟
ج: بعد انتخابات عام 2005 بدأ يظهر اتجاه لمعرفة توجهات البرلمانيين ذى الخلفية الإسلامية، وكنت رئيس مجموعة الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين فى مجلس الشعب، من عام 2005 إلى 2010 فكان دعوتى بهذه الصفة لحضور المؤتمرات والمؤتمرات نوعان، مؤتمر يرعى فيه البرلمانيين الإسلاميين إسلامية بصفة عامة، والنوع الآخر الحضور به على البرلمانيين فقط.
س: ما طبيعة المؤتمر الذى سافرت فيه إلى دولة تركيا؟
ج: كان مؤتمرا يحضره البرلمانيون وقيادات إسلامية من مختلف دول العالم، بس البرلمانيين اللى حضروا كلهم ذوى خلفية إسلامية.
س: متى سافرت إلى دولة تركيا لهذا الغرض؟
ج: سافرت تركيا من سنة 2006 إلى سنة 2010 لحضور مثل هذه المؤتمرات.
س: هل تتذكر أى من موضوعات تلك المؤتمرات؟
ج: المؤتمرات اللى حضرتها اللى كان داعى لها حزب السعادة التركى برئاسة نجم الدين أربكان وكان موضوع المؤتمر ده إن نجم الدين أربكان كان هدفه أن يعمل مجموعة الثمانية إسلامية وهى عبارة عن تكتل اقتصادى سياسى بين أكبر ثمانى دول إسلامية اللى ليهم، بهم أغلبية سكان مسلمين ينشأ قوة إسلامية جديدة على الساحة الدولية.
س: ومن الداعى لذلك المؤتمر؟
ج: رئيس حزب السعادة نجم الدين أربكان والرؤساء اللى بعده لأن نجم الدين ده توفى.
س: وما مرجعية حزب السعادة التركى؟
ج: مرجعيته إسلامية.
س: وكم مرة حضرت ذلك المؤتمر؟
ج: عدة مرات مش متذكرها.
س: وما علاقة جماعة الإخوان المسلمين فى مصر بالأنظمة الحاكمة؟
ج: جماعة الإخوان المسلمين تعمل فى مجتمع حسب المساحة المتاحة لها من النظام.
س: هل من مبادئ جماعة الإخوان المسلمين تكفير الحاكم؟
ج: لأ، وليس من مبادئ الجماعة تكفير أى مسلم ما لم يخرج من المعلوم من الدين بالضرورة.
س: هل من مبادئ جماعة الإخوان المسلمين فى مصر الخروج عن الحاكم؟
ج: لأ.
س: هل جماعة الإخوان المسلمين جماعة دعوية أم سياسية؟
ج: كما ذكرت سابقاً أن جماعة الإخوان المسلمين مفهومها للإسلام الشامل أنه يتناول مظاهر الحياة جميعاً، وكما ذكر الإمام الشهيد حسن البنا الإخوان فى رسالة الإخوان تحت راية القرآن، موجهاً كلامه إلى الإخوان إذا قيل لكم إلى ما تدعون ندعو إلى الإسلام والسياسة جزء منه والحرية فريضة من فروضه.
س: هل من أهداف جماعة الإخوان المسلمين الوصول إلى الحكم فى مصر؟
ج: هى جماعة هدفها أن تحكم بالإسلام وليس بالضرورة أن تحكم هى بالإسلام.
س: ما موقف الدكتور محمد مرسى شخصياً من فكرة ترشحه لرئاسة الجمهورية؟
ج: كان لا يرغب ولكن نزولاً على رأى الهيئة العامة للحزب فقد قبل هذا التكليف.
س: ما موقفك من فكرة ترشيح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لمرشح لانتخابات الرئاسة؟
ج: أيوة أنا كنت مع الفكرة وموافق عليها.
س: ما تقييمك لفترة حكم الدكتور محمد مرسى كرئيس للجمهورية؟
ج: فى ضوء الأوضاع التى تولى فيها الدكتور محمد مرسى كانت مصر تتعرض وسبقتها لفترة انتقالية وأزمات اقتصادية، وكانت إدارة الدولة فيها مغامرة سياسية، فتعتبر إدارة الدكتور محمد مرسى للبلاد فى ظل الظروف التى تسلم فيها الدولة جيدة.
س: وما هى إيجابيات فترة حكم الدكتور محمد مرسى من وجهة نظرك؟
ج: كان الدكتور محمد مرسى يرغب فى تطبيق ديمقراطية حقيقية فيها الرأى والرأى الآخر، ولم يتخذ أى قرارات استثنائية رغم التجاوزات التى كان يتعرض لها نظام حكمه، والتى طالته شخصياً هو وأسرته ولم يتخذ قراراً استثنائياً ضد أحد، وكان يحاول انتشال البلاد من عثرتها الاقتصادية، ولكن الظروف لم تمهله حتى يتحقق ذلك.
س: وما هى السلبيات التى شابت فترة حكم الدكتور محمد مرسى؟
ج: الدكتور محمد مرسى تحمل أشياء كثيرة كانت تحتاج إلى مصارحة الشعب، حقيقة الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، وكذلك حمل نفسه فى بداية حكمه بإنجازات تحقق فى غضون مائة يوم، ولكن تبين أن الواقع فى القضايا المطروحة تحققها أكبر بكثير من المستهدف الذى كان يأمل فى تحقيقه.
س: ما علاقة الدكتور محمد مرسى بجماعة الإخوان المسلمين أثناء فترة حكمه؟
ج: لا توجد علاقة مباشرة أو تنظيمية ومن المعروف أن الدكتور محمد مرسى كان يستشير فى بعض الأمور وربما استشار الإخوان المسلمين كغيرهم فى اللقاءات التى كان يعقدها بقصر الاتحادية مقر الرئاسة.
س: أثناء فترة حكم الدكتور محمد مرسى هل تعتبر حزب الحرية والعدالة هو الحزب الحاكم من وجهة نظرك؟
ج: لأ.
س: وما سبب ذلك على الرغم من أن مرشح الحزب هو رئيس الجمهورية ومن حزب الحرية والعدالة؟
ج: الحزب لم يترأس الحكومة، ولم تكن له فى أى وقت من الأوقات أغلبية فى الحكومة، فكيف يكون حزب الحرية والعدالة حزباً حاكماً وهو لا يتمتع بأغلبية فى الحكومة ورئيس الحكومة ليس من الحزب وهو الدكتور هشام قنديل؟
س: وهل كان الدكتور هشام قنديل ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: لأ.
س: مَن مِن الوزراء فى حكومة الدكتور هشام قنديل كان ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب والأستاذ خالد الأزهرى وزير القوى العاملة، والدكتور مصطفى سعد وزير التعليم العالى، والدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية، والدكتور باسم عودة وزير التموين والأستاذ صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام، وطارق وفيق وزير الإسكان.
س: ومَن مِن المحافظين كان ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين فى فترة رئاسة الدكتور محمد مرسى؟
ج: المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ، والدكتور عيسى محافظ المنيا، والدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط، والمستشار حسن محافظ الشرقية.
س: وما تقييمك لأداء حكومة الدكتور هشام قنديل؟
ج: الحكومة لها إيجابيات وسلبيات.
س: وما هى إيجابيات الدكتور هشام قنديل؟
ج: كانت الحكومة تحاول أن تحل مشاكل المواطنين ولكن الحكومة واجهت أزمات فى الخدمات، مثل نقص الوقود والانقطاع المتكرر للكهرباء وأزمات المرور بالإضافة لأزمات الخبز والتموين مما جعل رصيد الحكومة يقل تدريجياً عند الشعب.
س: وما هى سلبيات حكومة الدكتور هشام قنديل؟
ج: أنها لم تستطيع تلبية احتياجات المواطن البسيط ولم تطرح مشروعا قوميا، إلا أنها فى أواخر أيامها طرحت مشروع محور قناة السويس الذى لم يكتمل وثار حوله جدل.
س: ما موقف حزب الحرية والعدالة من هذه السلبيات؟
ج: كان حزب الحرية والعدالة يوضح وجهة نظره فى أداء الحكومة عبر بيانات يصدرها الحزب، وكان يعرض المساعدة فى حدود الإمكانيات المتاحة لديه فى حال قبول الحكومة دون أن يفرض عليها شيئًا.
س: ما موقف جماعة الإخوان المسلمين من هذه السلبيات؟
ج: كانت الجماعة تحاول مساعدة الحكومة عن طريق تخفيف الآثار السلبية، وذلك بأن تقوم بتقديم بعض الخدمات للمواطنين وهذا الدور ليس بجديد على جماعة الإخوان المسلمين، لأنها كانت تؤدى بعض هذه الخدمات الاجتماعية حتى قبل الثورة.
س: بعلاقتك بالدكتور محمد مرسى هل قدمت له نصائح لعلاج هذه السلبيات؟
ج: أيوة وكان بيحاول معالجتها.
س: ما تقييمك لأداء المحافظين فى فترة رئاسة الدكتور محمد مرسى؟
ج: فيه محافظات كان فيها إيجابيات ومحافظات كان فيها سلبيات.
س: ما المحافظات التى شهدت إيجابيات من وجهة نظرك؟
ج: محافظة كفر الشيخ والمنيا وأسيوط.
س: وما هى المحافظات التى شابتها سلبيات؟
ج: القاهرة والإسكندرية وكثير من محافظات الدلتا.
س: وما هى هذه السلبيات؟
ج: كانت الناس تتوقع بعد الثورة أن تحل المشاكل بشكل سريع مثل مشكلة الإسكان لمحدودى الدخل والبطالة والخدمات الصحية وكثير من الاحتياجات التى من المفروض أن يحققها جهاز الإدارة المحلية ولكن فى الواقع هذه لم يتحقق بنسبة تتناسب مع طموح الشعب بعد الثورة.
س: هل حدث تعديل على الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية؟
ج: هو كان فيه اعتذارات تقدم من الهيئة الاستشارية أو استقالات، وفى نهاية حكم الدكتور مرسى قل عدد الهيئة الاستشارية.
س: وما سبب تقدم بعض أعضاء الهيئة الاستشارية باستقالاتهم؟
ج: الذى أعلن من خلال من قدم استقالته بوسائل الإعلام البعض قال إنه تقدم باستقالته اعتراضاً على الإعلان الدستورى فى 21 نوفمبر 2012 والبعض الآخر كان يقول إنه ليس له دور فى رئاسة الجمهورية.
س: ما معلوماتك عن كيفية إصدار الإعلان الدستورى الصادر بتاريخ 21 نوفمبر 2012؟
ج: لا أعرف.
س: ألم يتشاور الدكتور محمد مرسى مع حزب الحرية والعدالة قبل إصدار هذا الإعلان؟
ج: لأ.
س: ألم يتشاور الدكتور محمد مرسى مع جماعة الإخوان المسلمين قبل هذا الإعلان؟
ج: لا أظن.
س: فى رأيك ما سبب إصدار هذا الإعلان؟
ج: فى رأيى بعض مؤسسات الدولة المنتخبة مثل الشورى والجمعية التأسيسية للدستور كان هناك احتمال صدور أحكام بحلها والظروف السياسية التى تمر بها البلد لا تحتمل ذلك، وكنا سنرجع إلى نقطة الصفر ونسير فى حلقة مفرغة وربما يكون الإعلان الدستورى صدر ليحصن هذه المؤسسات بمزيد من الاستقرار السياسى فى البلاد حتى تتفرغ القيادة السياسية لحل مشكلاتها الاقتصادية الحادة التى تعانى منها البلاد.
س: ما علاقة مؤسسة الرئاسة بغيرها من مختلف مؤسسات الدولة فى فترة الدكتور محمد مرسى؟
ج: كانت علاقات جيدة.
س: هل شابت هذه العلاقات أى خلافات؟
ج: ربما تكون المؤسسة القضائية تأثرت سلباً بالإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر 2012 نظراً لعدم وضوح الصياغات التى كتب بها الإعلان الدستورى فاعتبره البعض أنه موجه ضد مؤسسات القضاء.
س: وما هى الإجراءات التى اتخذها الدكتور محمد مرسى لإزالة هذه الخلافات؟
ج: حصل تعديل دستورى وأكثر من لقاء مع مجلس القضاء الأعلى لإزالة أى خلافات أو أى توتر موجود.
س: هل كان لأى من العاملين بمؤسسة الرئاسة أى اتصالات بأى دولة أجنبية؟
ج: لا أعتقد ذلك.
س: هل كان لأى من العاملين بمؤسسة الرئاسة اتصالات بالتنظيم العالمى لجماعة الإخوان المسلمين أو أحد أعضائه؟
ج: لا أعتقد ذلك.
س: هل كان لأى من العاملين بمؤسسة الرئاسة أثناء فترة الدكتور محمد مرسى أى علاقات بمسؤولى أقطار التنظيم العالمى لجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: لا أعتقد ذلك.
س: كيف كان يتم التواصل فيما بين الدكتور محمد مرسى والعاملين بمؤسسة الرئاسة؟
ج: ما أعرفش.
س: ما هو رقم الهاتف الخاص بالدكتور محمد مرسى؟
ج: عندما كان رئيس حزب الحرية والعدالة كنت باتصل به مباشرة على الموبايل أما بعد توليه رئاسة الجمهورية كنت باتصل به على المكتب الخاص به.
س: وما هو الإيميل الخاص بالدكتور محمد مرسى؟
ج: لا أعرفه.
س: كيف يتم التواصل فيما بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى مصر؟
ج: عن طريق اللقاءات أو الاتصالات المباشرة.
س: ما هو موقف جماعة الإخوان المسلمين من العنف؟
ج: جماعة الإخوان المسلمين ترفض العنف بكل صوره وأشكاله وتدينه أيًا كان موقعه.
س: هل تسعى جماعة الإخوان المسلمين لاستخدام السلاح لأى سبب.
ج: لا.
س: ألم تستخدم الجماعة السلاح فى أى مرحلة من مراحل تاريخها؟
ج: تاريخياً وإذا كنت دقيق فى المعلومات فقد أسس الإخوان المسلمون فى النصف الثانى من الأربعينيات ما سمى بالتنظيم الخاص كان هدف هذا التنظيم مقاومة الاحتلال الإنجليزى ومقاومة الاحتلال الصهيونى لفلسطين، ولقد اطلعت على كتاب النقاط فوق الحروف لأحمد عادل كمال أحد قيادات التنظيم الخاص وكتاب حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ أحد قيادات التنظيم أيضاً اللذين ذكرا فيهما أساس نشأة هذا التنظيم ومهامهه، وأنهم كانوا يتدربون على اللياقة البدنية، وعلى استخدام الأسلحة، وكانت شُعب الإخوان تعلن فتح باب التطوع، وكان الكثير من «عنبر» المصريين من غير الإخوان من المصريين يتطوعون والذى كان يقود هذه العمليات أفراد من التنظيم الخاص، ولقد أثبت ذلك فى كتابه الإخوان المسلمين وحرب فلسطين لمحمود كامل الشريف وهو أردنى الجنسية، الذى أثبت فيه جهاد المتطوعين الإخوان ضد الاحتلال الصهيونى ومن أروع ما قرأت فى هذا الصدد حيثيات حكم المحكمة فى قضية السيارة الجيب فى عام 1948، حيث ضبطت سيارة جيب بها أسلحة وبعد التحقيقات واعترافات المتهمين لماذا جمعوا هذه الأسلحة ومن أى مكان أتوا بها وفى أى شىء سيستخدمونها، فكان من العبارات التى وردت على لسان رئيس المحكمة أن ما فعله المتهمون فى هذه القضية بعد أن قرروا أن جمع السلاح بغرض تحديد مصير من المحتمل وتحرير فلسطين من الغاصب أن هدف المهتمين أنبل من إدانتهم إلا أن أفرادا من الإخوان ارتكبوا حوادث فردية ليست بتوجيه من الجماعة أو بقرار منها مثل قتل الخازندار والنقراشى فى بدايات سنة 1949 وأدانت قيادات الجماعة فى هذا الوقت هذا العمل الذى يُعد خروجاً على سياسة الجماعة وقد أدان هذا العمل المرشد العام الإمام حسن البنا فى وقته وقال ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين، وتم فصل مرتكبى الواقعتين من الجماعة.
س: هل لقيادات جماعة الإخوان المسلمين فى مصر حرس خاص؟
ج: لا يوجد ولكن بعد الثورة، وفى الأشهر الأخيرة كان بعض من قيادات الإخوان من قبل المرشد ونوابه كان معهم مرافق بالسيارة، لأنهم أعضاء بارزون.
س: ومن الذى يقوم باختيار الأشخاص الذين يعينونهم كحرس خاص لأعضاء الجماعة سالفى الذكر؟
ج: أنا لا أعرف.
س: وهل يكون الحرس من الإخوان المسلمين؟
ج: أنا لا أعرف.
س: وهل يكون هذا الحرس مسلحًا؟
ج: لأ.
س: وهل طلب من مؤسسة الرئاسة عقب تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية تسليح شباب جماعة الإخوان المسلمين؟
ج: أنا لا أعرف.
س: فى ظل حكم الدكتور محمد مرسى هل تعرض أفراد أو قيادات الجماعة أو مقرات الجماعة لأى أعمال عنف؟
ج: نعم.. عدد كبير من المقرات تعرض للاعتداء عليه وحرق محتوياته أما قيادات الجماعة فتعرضوا لأذى أما أفراد الجماعة فأحياناً فكانوا يتعرضون للاعتداء أثناء الاعتداء على مقرات الجماعة وتصادف وجودهم بداخل تلك المقرات.
س: ومتى حدثت هذه الأعمال؟
ج: طوال فترة تولى الدكتور محمد مرسى توالت هذا الأعمال وخاصة من شهر 12 وما بعدها.
س: ومن قام بتنفيذ تلك العمليات ضد مقرات جماعة الإخوان المسلمين؟
ج: بلطجية.
س: وما الغرض من تنفيذها؟
ج: من وجهة نظرى تنفيذها لأحد أمرين أولهما جر الإخوان للرد بعنف على حرق مقراتهم وإحداث نوع من الفوضى وعدم الاستقرار، والسبب الثانى رمزية مقرات الإخوان والاعتداء عليها حتى ولو لم تحدث خسائر، فمجرد التظاهر أمامها لرمزيتها إلى أنهم هم الذين يحكمون.
س: وهل طالت تلك الأعمال مقرات حزب الحرية والعدالة؟
ج: أيوة.. تم حرق مقرات حزب الحرية والعدالة، ولكن بأعداد أقل من مقرات الإخوان التى تم حرقها والدليل على ذلك أن المقر العام للإخوان بالمقطم، تم حرقه والمقر العام للحزب لم يتم حرقه.
س: وما هو موقف جماعة الإخوان المسلمين من هذه الاعتداءات؟
ج: معلوماتى أنها كانت تقدم بلاغات للنيابة وكانت لا تؤول إلى شىء يذكر، لأن إما أن يكون المحضر المحرر فى الشرطة لا يرقى إلى أدلة الاهتمام أو أن النيابة لم تجد أمامها من التحريات أو الشهود ما يساعدها على تقديم الجناة للمحكمة الجنائية.
س: هل اشتبك أعضاء الجماعة مع من قام بتنفيذ هذه الاعتداءات؟
ج: فى بعض الأماكن كانت تحدث بعض الاشتباكات.
س: وكيف تمت هذه المواجهة؟
ج: بين حراسة المقرات وبين من كان يعتدون عليها.
س: هل استخدم فى تلك المواجهات أى أسلحة؟
ج: من خلال مشاهداتى لوسائل الإعلام أنه كان يتم فيها التراشق بالأيدى والعصى والحجارة ولا أعتقد أنه تم استخدام أسلحة نارية أو بيضاء فى خلال هذه المواجهات.
س: ولماذا تولد لدى بعض الناس الشعور بأن هناك علاقة مباشرة بين إدارة الدكتور محمد مرسى للبلاد وجماعة الإخوان المسلمين من وجهة نظرك؟
ج: الإعلام أراد أن يظهر الدكتور مرسى بصورة الرجل الضعيف الذى لا يحكم، وأن الأمور فى البلاد تدار من مكتب الإرشاد أو بتعليمات من المرشد وعمق ذلك القوى السياسية المختلفة مع الإخوان، وذلك كان مقصوداً أن يستبدل بشعار يسقط حكم العسكر شعار يسقط حكم المرشد، وبالتالى ترتفع شعبية المجلس العسكرى على حساب شعبية الإخوان المسلمين.
س: ما علاقة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالدكتور محمد مرسى أثناء حكم البلاد؟
ج: العلاقة الاجتماعية ظلت موجودة، أما العلاقة بصفته رئيس الجمهورية فالمرشد العام لم يلتق الدكتور محمد مرسى إلا مرة واحدة فى قصر الاتحادية.
س: ومتى توجه المرشد العام إلى قصر الرئاسة؟
ج: لا أتذكر.
س: وما سبب توجهه للرئاسة؟
ج: بدعوة من الدكتور محمد مرسى لجميع القوى السياسية وكان المرشد العام أحد الحاضرين، وكان يحضر عدد كبير من القوى السياسية بالبلاد.
س: ما علاقة نواب المرشد العام بالدكتور محمد مرسى أثناء فترة حكمه للبلاد؟
ج: الرئيس محمد مرسى هو شخص اجتماعى وحريص على استمرار علاقته الاجتماعية، خاصة أنه كان من نواب المرشد وكان عضوا بمكتب الإرشاد.
س: هل لأى منهم نفوذ قوى داخل مؤسسة الرئاسة أثناء حكم الدكتور محمد مرسى؟
ج: لا أظن ذلك.
س: وكيف وقفت على ذلك؟
ج: لأن مؤسسة الرئاسة فى ظل حكم الدكتور محمد مرسى كانت تعمل باستقلالية ومن حكم معرفتى بالدكتور محمد مرسى فهو رجل ذو رأى وحرية قرار.
س: هل انقطعت صلتك تماماً بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين عقب إنشاء حزب الحرية والعدالة؟
ج: صلتى التنظيمية بالجماعة انقطعت ولكن صلتى الاجتماعية ظلت وما زالت موجودة.
س: ومن هم المقربون إليك من قيادات جماعة الإخوان المسلمين؟
ج: المرشد العام الدكتور محمد بديع ونائب المرشد العام الدكتور رشاد البيومى والمهندس خيرت الشاطر والدكتور محمود عزت، والدكتور محمود حسين الأمين العام.
س: ما علاقتك تحديداً بالمهندس خيرت الشاطر؟
ج: أنا كنت عضو مكتب إرشاد وهو كان نائب المرشد العام ودى العلاقة التنظيمية ودى استمرت حوالى ثلاثة أشهر، لأنه بعد انتخاب المهندس خيرت الشاطر نائبا للمرشد العام تم سجنه فى قضية مليشيات الأزهر وعقب خروجه عقب ثورة يناير أنشئ الحزب فى شهر 6/11 وبالتالى تركت مكتب الإرشاد والجماعة وهذا عن علاقتى بالمهندس الشاطر تنظيمياً، أما على المستوى الشخصى فالعلاقة فيما بينى وبينه علاقة شخصية نتزاور سوياً ونتواصل فيما بيننا.
س: وما كيفية الاتصال بينكما؟
ج: عن طريق الزيارة أو الاتصال بالهاتف.
س: وما هو رقم الهاتف الخاص به.
ج: أنا لا أتذكر.
س: وما هو البريد الإلكترونى الخاص به؟
ج: أنا لا أعرفه لأننى لم أتواصل معه عبر البريد الإلكترونى من قبل.
س: من أبرز العاملين مع المهندس خيرت الشاطر المعلومين لديك؟
ج: هو سكرتيره الشخصى اسمه خالد سعد.
س: ما هى طبيعة سالف الذكر مع المهندس خير الشاطر
ج: هو سكرتيره الشخصى وهو الذى يقوم بالرد على جميع المحادثات الهاتفية الخاصة بالمهندس الشاطر لأنى لما كنت باتصل به هو كان بيرد عليا وهو اللى كان ماسك التليفون المحمول بتاع المهندس خيرت الشاطر.
س: هل نما إلى علمك قيامه بلقاءات مع مسؤولى تلك الأقطار؟
ج: هو التقى قبل كده بخالد مشعل وهو من مسؤولى حركة حماس أحد كيانات التنظيم العالمى لجماعة الإخوان المسلمين.
س: وأين تم هذا اللقاء؟
ج: بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين.
س: ومتى تم هذا اللقاء؟
ج: أنا مش متذكر بس هو كان فى النصف الثانى من 2012.
س: وما سبب هذا اللقاء؟
ج: هو خالد مشعل كان فى زيارة رسمية لمصر زار خلالها رئاسة الجمهورية والمخابرات العامة بصفتيهما مسؤولين عن ملف فلسطين وزار مكتب الإرشاد وكانت زيارة ودية.
س: وهل للمهندس خيرت الشاطر أية علاقات بسفراء الدول الأجنبية فى مصر؟
ج: بين الحين والآخر كان بعض السفراء يقومون بزيارة المهندس خيرت الشاطر.
س: وأين كانت تتم تلك الزيارات؟
ج: فى مكتبه بمنطقة مدينة نصر.
س: ومن من السفراء قام بزيارته بذلك المكان؟
ج: ما نشر عبر وسائل الإعلام أن أبرز من زاروه سفيرة الولايات المتحدة والسفير البريطانى ولم أتذكر سفراء غيرهما.
س: وما الموضوعات التى تناولتها هاتان الزيارتان.
ج: لا أعرف.
س: وما سبب تلك الزيارات؟
ج: لا أعرف.
س: ومتى تمت هذه الزيارات؟
ج: فى عام 2013.
س: وما صفة المهندس خيرت الشاطر حتى تقوم سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية وسفير المملكة المتحدة بزيارته فى مكتب الخاص؟
ج: يسأل عن ذلك السفراء الذين زاروه.
س: لماذا قبل هو تلك الزيارات؟
ج: يسأل فى ذلك المهندس خيرت الشاطر.
س: وما هو دور المهندس خيرت الشاطر فى حزب الحرية والعدالة؟
ج: كان عضواً عادياً.
س: ما معلوماتك عن أحمد عبدالعاطى مدير مكتب الدكتور محمد مرسى أثناء توليه رئاسة الجمهورية؟
ج: برز أمامى اسم أحمد عبدالعاطى من خلال القضية التى عرفت إعلامياً بميليشيات الأزهر، إذ كان أحد المتهمين فى هذه القضية وصدر ضده حكم غيابى خمس سنوات، ومن معلوماتى أنه غادر القاهرة إلى تركيا، وكان يعمل وربما يكون يعمل بأعمال تجارية حتى يعول أسرته ونشر أخيراً أنه كان الأمين العام للمنظمات الطلابية الإسلامية العالمية واختصارها «إفسو» وبعد ثورة يناير وبعد صدور عفو من المشير طنطاوى عاد إلى مصر، وكان الظهور والبروز الإعلامى له كأحد مديرى الحملة الإعلامية للانتخابات الرئاسية، ثم بعد ذلك كمدير لمكتب رئيس الجمهورية وهو عضو بجماعة الإخوان المسلمين.
س: ومتى سافر سالف الذكر إلى دولة تركيا؟
ج: عام 2006.
س: وما سبب سفره؟
ج: لأنه صدر عليه حكم من المحكمة العسكرية فى القضية التى سميت إعلامياً ميلشيات الأزهر فسافر بعدها إلى دولة تركيا.
س: وما هى طبيعة عمله بدولة تركيا؟
ج: لا أعرف تحديداً.
س: ومتى عاد أحمد عبدالعاطى إلى مصر؟
ج: عقب صدور عفو من المشير طنطاوى عنه وعن باقى المتهمين فى القضية التى سميت إعلامياً ميليشيات الأزهر.
س: وما سبب عودته إلى مصر؟
ج: لأن مصر هى بلده وأمر طبيعى أن يعود إليها عقب صدور عفو عنه.
س: ومن أختاره ليكون عضواً بالحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسى؟
ج: ربما يكون الدكتور محمد مرسى لأن حزب الحرية والعدالة هو من كان يدير الحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسى، وكان رئيس الحزب آنذاك هو الدكتور محمد مرسى.
س: هل كان سالف الذكر على اتصال بالدكتور محمد مرسى قبل إنشاء الحزب؟
ج: ربما لأن أحمد عبدالعاطى من الزقازيق والدكتور محمد مرسى من الزقازيق.
س: هل تابعت أحداث الثلاثين من يونيو؟
ج: نعم تابعتها.
س: وما الذى حدث من وجهة نظرك يوم الثلاثين من يونيو؟
ج: يوم الثلاثين من يونيو كان له مقدمات وكان ما أطلق عليها حركة تمرد دعت للتظاهر فى هذا اليوم وكان يساندها جبهة الإنقاذ وبدأت الحملة عملها بجمع التوقيعات ودعت للاحتشاد يوم 30 يونيو وكانت المطالب المعلنة تغيير حكومة الدكتور هشام قنديل وتعديل بعض مواد دستور 2012 وإقالة النائب العام المستشار طلعت عبدالله لأنه عين بطريقة غير شرعية من وجهة نظرهم، وظلت هذه الحملة فى تصاعد وتجلب الأنصار لها حتى بلغت ذروة ذلك يوم 30 يونيو، إذا احتشد فى ميدان التحرير وفى محيط قصر الاتحادية عشرات الآلاف ولم يستمروا أكثر من بضع ساعات ثم انصرفوا وهم يرفعون مطالبهم سالفة الذكر ولكن التطور الذى حدث يوم 30 يونيو أن البعض كان يرفع شعارات تطالب الرئيس بالرحيل.
س: ومن الداعى لتلك التظاهرات؟
ج: هى بدأت بدعوة من حركة تمرد وأصبح لحركة تمرد كيان ملحوظ فى الشارع وانضمت جبهة الإنقاذ لنفس المطالب حيث إنها كانت تنادى بنفس المطالب قبل ذلك.
س: وأين كانت الدعوة لتلك التظاهرات؟
ج: فى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية.
س: وما هى الأعداد التى شاركت فى 30 يونيو؟
ج: عشرات الآلاف.
س: وما هى المحافظات التى شهدت تظاهرات فى ذلك اليوم؟
ج: لم أشاهد من خلال وسائل الإعلام غير التحرير ومحيط قصر الاتحادية.
س: ألم توجد أى تظاهرات فى محافظات سوى محافظة القاهرة؟
ج: من خلال مشاهدتى كان هناك عدة مظاهرات فى عشر محافظات، ولكنها كانت مؤيدة للدكتور مرسى.
س: ألم توجد أى مظاهرة فى أى محافظة أخرى غير القاهرة مؤيدة لمطالب حركة تمرد؟
ج: كانت هناك أعداد قليلة فى محافظة الإسكندرية.
س: هل اقتصر التظاهر فى ذلك اليوم على فصيل معين من الشعب المصرى؟
ج: هى التظاهرات اللى فى 30 يونيو كانت لأشخاص اقتنعوا بمطالب حركة تمرد ولم يكونوا ينتمون لتيارات سياسية.
س: وما هى المطالب التى نادى بها المتظاهرون فى ذلك اليوم؟
ج: تغيير الحكومة وإقالة النائب العام وتغيير بعض مواد دستور 2012 والبعض رفع شعارات تطالب برحيل الدكتور محمد مرسى من رئاسة الجمهورية.
س: وما رأيك فى تلك المطالب؟
ج: هذه المطالب ترددت قبل ذلك، وكان بعض هذه المطالب واقعى ويحتاج إلى حلول لتهدئة حالة الاحتقان الموجودة فى الشارع.
س: كيف تعامل حزب الحرية والعدالة مع هذه التظاهرات ومطالبها؟
ج: حزب الحرية والعدالة سعى من خلال عدة لقاءات مع قيادات جبهة الإنقاذ لإيجاد الحلول والاتفاق على صيغة مرضية للجميع وقد تم الاتفاق على أن يحسم موضوع النائب العام القضاء، وأن نتعهد جميعاً كقوى سياسية على الاتفاق على المواد المختلف عليها فى الدستور وتمريرها للبرلمان فى أول انعقاد له ولكن لم يحدث اتفاق فى موضوع تغيير الحكومة لأنهم لم يقدموا بدائل لرئيس الوزراء الذى يعترضون عليه وإنما كل ما ذكروه أنه يمكن تكليف الدكتور الجنزورى لتشكيل الحكومة مرة أخرى وكان من وجهة نظرى أن الدكتور الجنزورى لا يصلح لظروفه الصحية ولأن ممارسته السياسية السابقة للحكومة يمكن أن تجد صدى عند الرأى العام إذا ما رشح لرئاسة الوزراة وللأسف لم يقدموا أى أسماء بديلة، وبالتالى مر الوقت دون أن نصل إلى اتفاق فى هذا الشأن.
س: كيف تعاملت جماعة الإخوان المسلمين مع تلك المطالب؟
ج: لا علم لى وما أعرفه أن جماعة الإخوان المسلمين لم تدخل فى أى تفاوضات سياسية مع أى من القوى السياسية الموجودة على الساحة.
س: ما تقييمك لأحداث 30 يونيو وما أعقب ذلك من تاريخ؟
ج: أحداث 30 يونيو تمت كما أسلفت كتظاهرة فيها عشرات الآلاف رفعت مطالبها لبضع ساعات ثم انصرفت، ولكن كان من الملاحظ أن هناك حشودا كبيرة من مؤيدى الرئيس مرسى تحتشد فى ميدان النهضة بالجيزة وميادين أخرى فى عدة محافظات ولكنى لاحظت فى مساء ذلك اليوم أن طائرات القوات المسلحة تلقى الأعلام والهدايا على المتظاهرين فى ميدان التحرير ولا تلقى بالاً ولم تلق أى أعلام على المحتشدين فى ميدان رابعة العدوية أو الميادين الأخرى مما وضع أمامى علامة استفهام إذ إنه من المفروض أن المحتشدين فى جميع الميادين مصريون بغض النظر عن توجههم السياسى أو عن المطالب التى يرفعونها أو من المفروض أيضاً أن القوات المسلحة ليست طرفاً فى العملية السياسية وإنما هى تظل المصريين ولكن ما شاهدته عبر وسائل الإعلام آثار اندهاشى، إذ بدا لى أن القوات المسلحة تنحاز لمن هم فى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية بل وتقوم بتأمينهم وتترك الآخرين وكأنهم ليسوا مصريين وفى صبيحة اليوم التالى يوم 1/7/2013 أصدرت القوات المسلحة بياناً أمهلت فيه الجميع ثمانى وأربعين ساعة لإحداث التوافق وهذا من وجهة نظرى تدخل فى الشأن السياسى الذى كان يجب على القوات المسلحة أن تنأى بنفسها عنه، وبعد مرور هذا الوقت «الثمانـى وأربعين ساعة» وبالتحديد يوم 3/7/2013 عقدت قيادة القوات المسلحة اجتماعاً دعت إليه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذوكسية ورئيس محكمة النقض والدكتور محمد البردعى ممثلاً عن جبهة الإنقاذ وأحد الشباب ممثلاً عن حركة تمرد ورئيس حزب النور، وتم الاتصال بى لحضور هذا الاجتماع فاعتذرت عن عدم الحضور لأنى شعرت أن الأمور تسير فى اتجاه الانقلاب على الشرعية خاصة أن تشكيل المجتمعين مع قيادة المجلس العسكرى لا يمثلو الشعب المصرى ولا قواه السياسية، وبالتالى اعتذرت عن عدم الحضور ثم توجهت إلى منزلى ففوجئت بالقبض علـىّ من قبل قسم أول شرطة أكتوبر واقتيادى إلى سجن ملحق مزرعة طرة، الذى أمثل فيه منذ ذلك التاريخ، وحتى اليوم وقد انقطعت صلتى بالأحداث ولا أعرف ما يدور خارج محبسى وما هو جدير بالذكر أن الرئيس محمد مرسى تحدث فى حديث للشعب المصرى عبر التليفزيون يوم 2/7/2013 وكان مضمون حديثه أنه متجاوب مع هذه المطالب التى رفعت يوم 30 يونيو وأنه متمسك بالشرعية فى إشارة واضحة من حديثه أنه كان يستشعر أن هناك شيئا ما يدبر سيمس الشرعية ومن وجهة نظرى أن ما حدث فى 3 يوليو انقلاب على الشرعية وليس استجابة لمطالب ثورة لأنه لم تكن هناك ثورة، ولم تكن هناك ملايين إنما كان الشارع المصرى منقسما، جزء منه يؤيد مطالب 30 يونيو، والجزء الأكبر لا يرفض المطالب، وإنما متمسك بالشرعية وهناك فارق كبير بين تسمية 30 يونيو بثورة لمقارنتها بثورة 25 يناير إذ إن البون شاسع بين الموقفين، ففى 25 يناير كان الشعب المصرى كله تقريباً مع الثورة وكانت المطالب محددة وواضحة ضد الفساد، ولم يكن الشارع منقسما كما حدث فى 30 يونيو.
س: ولماذا تسمى ما حدث عقب 30 يونيو انقلاباً؟
ج: لأن الدكتور محمد مرسى جاء عبر انتخابات نزيهة شهد لها الجميع بنزاهتها، وأنه لم يتنح عن الحكم وبالتالى استبعاده عن الحكم يعد انقلاباً.
س: ومن الذى قام بذلك الانقلاب من وجهة نظرك؟
ج: الذى قام بهذا الانقلاب قيادة القوات المسلحة.
س: وما هو مفهوم الانقلاب العسكرى فى وجهة نظرك؟
ج: الانقلاب العسكرى هو الذى يطيح بالرئيس المنتخب ويأتى ببديل عسكرى يحكم مباشرة أو ببديل مدنى يحكم من خلاله وما حدث يوم 3/7/2013 كان الاختيار الثانى أنه جاء ببديل مدنى وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا ومن الواضح منذ ذلك التاريخ حتى اليوم أن الحكم يتم من خلاله، أى أن قيادة القوات المسلحة هى التى تحكم فى الواقع والرئيس المعين يمثل الصورة.
س: فى وجهة نظرك ما الذى دفع القوات المسلحة للقيام بهذا الانقلاب؟
ج: من وجهة نظرى أن قيادة القوات المسلحة ترغب فى الهيمنة على مقاليد الحكم فى البلاد، واستغلت الخلاف المجتمعى والسياسى، وانتهزت الفرصة فى 30/6/2013 على أن هذه ثورة، وأن القوات المسلحة هى الأمينة على مصالح الشعب المصرى كما يزعمون، ولكن تبين أنها غير ذلك، إذ ما ازداد الشعب المصرى إلا انقساماً واستقطاباً وظهر للعيان عزلة مصر بعد 3/7/2013 عن محيطها العربى باستثناء خمس دول خارجية أيدت الانقلاب، كما تم عزل مصر عن محيطها الأفريقى بتجميد عضويتها فى الاتحاد الأفريقى، وأيضاً عزلت مصر عالمياً، إذ إنه لم ترد أخبار عن دول عالمية ذات ثقل تؤيد هذا الانقلاب، لأنه فى العرف السياسى العالمى منذ عقود أن عهد الانقلابات العسكرية قد انتهى، ولذلك لم نسمع حتى اليوم بتأييد منظمات دولية ولا دول ذات ثقل هذا الانقلاب، وبذلك أصبحت مصر العظيمة معزولة من محيطها العربى والأفريقى والإسلامى والدولى.
س: ألا ترى وجه شبه فيما حدث فى 25 يناير و30 يونيو بالنسبة لموقف القوات المسلحة؟
ج: لا يوجد شبه.
س: وما هى أوجه الاختلاف؟
ج: فى 25 يناير وبالتحديد يوم 11 فبراير تنحى الرئيس حسنى مبارك وترك قيادة البلاد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة يومها والشعب المحتشد فى الميادين بلا استثناء جميعاً أيد القوات المسلحة التى قامت بدورها بإدارة المرحلة الانتقالية التى تلت ذلك، أما فى 30 يونيو فكان الشارع منقسما والذين وجدوا فى ميدان التحرير، وأمام قصر الاتحادية لم يستمروا أكثر من ست ساعات ولم نرهم فى الأيام التالية، وفى يوم 3/7/2013 كان المتحشدون فى الميادين يعارضون حكم العسكر ويعارضون قيادة القوات المسلحة، وعلى الرغم من ذلك تم تنفيذ ما تم، لذلك فهذا خلاف كبير فى أوجه الشبه بين ما حدث فى 25 يناير وبعض ما حدث فى 30 يونيو لا سيما أنه بعد 30 يونيو لم يتنح الرئيس المنتخب كما فعل مبارك فى 11 فبراير.
س: من وجهة نظرك فى حالة عدم تدخل القوات المسلحة ما الذى كانت ستصل إليه الأمور فى الشارع المصرى؟
ج: من وجهة نظرى الرسالة كانت قد وصلت بوضوح للسيد الرئيس محمد مرسى وكان سيتجاوب معها ومع مطالب المتظاهرين وينهى الأزمة.
س: وكيف وقفت على ذلك؟
ج: لأن خطاب الدكتور مرسى فى يوم 2/7/2013 حمل بوضوح هذا المعنى.
س: ألم تر أن القوات المسلحة تدخلت تلبية لمطالب الجماهير فى 30 يونيو كما فعلت فى 25 يناير؟
ج: لم أر ذلك.
س: وما سبب ذلك؟
ج: إن فى 25 يناير كان الشارع موحدا أما فى 30 يونيو كان الشارع منقسما.
س: فى وجهة نظرك هل الأعداد التى خرجت مطالبة برحيل مبارك أكثر أم الأعداد التى خرجت لرحيل الدكتور محمد مرسى؟
ج: من معلوماتى أن على مستوى القطر الذين خرجوا فى الميادين فى 25 يناير وما بعدها كما ذكرت الإحصائيات وقتها على مستوى الجمهورية أنه من 15 إلى 18 مليونا، والشارع كان موحداً أما عن مشاهدتى فالذين طالبوا برحيل الدكتور مرسى فى أحسن الأحوال عشرات الآلاف.
س: فى وجهة نظرك هل مطلوب من الجماهير أن تظل أياماً حتى يستمع الحاكم لمطالبهم أم يكفى أن يظهروا له عن عدم رضائهم عن أدائه ولو لدقيقة واحدة حتى يتفاعل مع مطالبهم؟
ج: للتظاهر أساليب معمول بها، فمنها التظاهرة العابرة التى تستمر لبعض الوقت ومنها التظاهرة المتكررة التى تخرج فى يوم من الأيام وتعلن مطالبها فإذا لم يتحقق ذلك عادت فى أيام أخرى ومنها التظاهرة المستمرة أى التى حينما لا يستجاب إلى مطالبها تتحول إلى اعتصام مثلما حدث فى ثورة 25 يناير 2011.
س: وما تقييمك لما جاء ببيان 3/7/2013؟
ج: هذا البيان أدخل البلاد فى أزمة حقيقية حيث ازداد الشارع انقساماً وعزلت مصر عن محيطها العربى والأفريقى والعالمى.
س: وما هى أركان هذه الأزمة؟
ج: زاد الاستقطاب فى الشارع وزاد الصراع السياسى فى الشارع المصرى وزاد الاحتقان، وفقدت مصر دورها العربى والإقليمى والعالمى لأن العالم كله أصبح مقتنعاً بأن عهد الانقلابات العسكرية قد انتهى.
س: ومن المتسبب فى هذه الأزمة؟
ج: كل من ساعد على ما حدث فى 3/7/2013.
س: فى وجهة نظرك ما هى سبل الخروج من تلك الأزمة؟
ج: وجهة نظرى للخروج من هذه الأزمة العودة إلى ما قبل 3/7/2013 وإجراء حوار شامل ومصالحة وطنية يشارك فيها كل الأطراف بلا استثناء فى ظل الشرعية الدستورية، على أن يلتزم الجميع بما يسفر عنه الحوار الوطنى من إصلاحات فى شتى الميادين، على أن يكون الحوار بين الجميع يتسم بالمصداقية والوطنية وتجنيب المصلحة الشحصية، وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والشخصية، وأن يكون منطلق الجميع هو مصر وتاريخها ومستقبلها وألا تحدث لمصر انتكاسة، وأن تستعيد مصر دورها العربى والإفريقى والدولى، وأن تحقق تنمية اقتصادية حقيقية، وأن تسعى بخطوات جادة نحو ديمقراطية وتعددية حقيقية تعلى الأطياف السياسية المختلفة للشعب المصرى، وأن يحدث تداول حقيقى للسلطة بحيث يتشارك الجميع فى صنع الديمقراطية الحقيقية عبر صناديق الانتخابات فى انتخابات نزيهة وشفافة.
س: ما تقييمك لأداء ما يسمى تحالف دعم الشرعية؟
ج: تحالف دعم الشرعية أسس بعد 3/7/2013، وأنا لم أشارك فيه، وكنت موجودا بالسجن، وما زلت ولا أعرف تفاصيل أعضاء هذا التحالف.
س: ما تقييمك لأحداث العنف التى تتم أثناء التظاهرات التى يدعو لها التحالف؟
ج: لا أعرف عنها شيئا، لأننى فى السجن منذ 3/7/2013، ولكن من وجهة نظرى العنف مرفوض فى كل صوره، وأن التظاهر السلمى هو السبيل لتحقيق الأهداف.
س: ما موقف جماعة الإخوان المسلمين من تظاهرات 30 يونيو وما أعقب ذلك من أحداث؟
ج: لا أعرف تحديداً ولكن كانت قيادات الجماعة منضمة للتحالف الوطنى لدعم الشرعية كما نشرت وسائل الإعلام.
س: ما قولك فيما جاء بتلك التحريات من قيام قيادات التنظيم الدولى بالعمل مع العناصر القيادية لجماعة الإخوان على صياغة بنود ذلك التحرك العدائى بلوغاً لأهداف المخطط سالف البيان؟
ج: هذا الكلام لم يحدث.
س: ما قولك فيما جاء بتلك التحريات من أن أحد بنود ذلك المخطط هو التحالف والتنسيق بين جماعة الإخوان بمصر وغيرها من المنظمات الأجنبية خارج البلاد مثل حركة حماس وحزب الله وبعض التنظيمات التى تعتنق الأفكار الجهادية والتكفيرية؟
ج: هذا الكلام لم يحدث.
س: ما قولك فيما جاء بذلك المحضر من أن أحد بنود ذلك التحرك هو فتح قنوات اتصال بين قيادات الجماعة والغرب من خلال وسطاء من دولتى تركيا وقطر؟
ج: هذا الكلام لم يحدث.
س: ما قولك فيما جاء بتلك التحريات أن قيادة التنظيم الدولى للإخوان عهدت إليك وآخرين بمسؤولية التنسيق وتبادل المعلومات وتكليف ونقل التكليفات الصادرة من التنظيم الدولى إلى جماعة الإخوان المسلمين؟
ج: هذا الكلام لم يحدث.
المشير طنطاوى أصدر عفواً عسكرياً عن أحمد عبدالعاطى وكل المتهمين فى قضية ميليشيات الأزهر وبعدها عاد الهاربون إلى مصر
الجماعة ترفض العنف وضد تكفير الحاكم وعدم الخروج عليه أو استخدام السلاح.. والمرشد هو مسؤول الاتصال مع الغنوشى فى تونس ومنير فى لندن
مرسى أصدر الإعلان الدستوى خوفاً على حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية.. والظروف السياسية كانت لا تحتمل ذلك وكنا سنرجع إلى الصفر
بعد وصول مرسى للحكم وفى الأشهر الأخيرة كان بعض من قيادات الإخوان يرافقهم حرس وسيارة.. والإعلام أراد أن يظهر الدكتور مرسى بصورة الرجل الضعيف الذى لا يحكم
الإعلام استبدل شعار يسقط حكم العسكر بشعار يسقط حكم المرشد لرفع شعبية الجيش على حساب الإخوان
كشف الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين، تفاصيل ومفاجآت مهمة وخطيرة حول علاقة الرئيس السابق محمد مرسى وأداء المحافظين، وعلاقة الجماعة بالعنف ومظاهرات 25 يناير والفرق بينها وبين انقلاب 30 يونيو، على حد قوله، ومبادرات الخروج من الأزمة والتعامل مع القوى السياسية وغيرها.. وإلى النص الرسمى والكامل للتحقيقات
النيابة العامة
مكتب النائب العام
نيابة أمن الدولة العليا
محضر استجواب متهم
فى القضية رقم 371 لسنة 2013 حصر أمن الدولة العليا
اسمى: محمد سعد توفيق الكتاتنى
السن: 62 سنة رئيس مجلس شعب سابق، ورئيس حزب الحرية والعدالة الحالى، وأستاذ دكتور متفرغ بكلية العلوم جامعة المنيا.
س: ما علاقتك كرئيس للحزب بجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: منذ انتخابى وتأسيس الحزب انقطعت علاقتى التنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين.
س: ومتى انضممت لجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: أواخر السبعينيات أو أوائل الثمانينيات.
س: وما كيفية انضمامك لجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: أنا انضممت كعضو منتسب فى أوائل الثمانينيات فى محافظة المنيا.
س: وما الطبيعة الهيكلية داخل الجماعة؟
ج: هناك هيكل إدارى لمكتب الإرشاد، ثم مكتب إدارى لكل محافظة، ثم مكتب منطقة، وبعد كده مجلس شعب.
س: وما اختصاص مكتب الإرشاد؟
ج: إدارة الإخوان المسلمين على مستوى الجمهورية عن طريق رسم السياسة العامة التى تنفذها المكاتب الإدارية.
س: وما اختصاص المكاتب الإدارية؟
ج: تنفيذ السياسة العامة التى يرسمها مكتب الإرشاد على حسب اختصاصها حسب كل محافظة.
س: وما اختصاص مكاتب المنطقة؟
س: هل لجماعة الإخوان المسلمين أفرع خارج جمهورية مصر العربية؟
ج: يوجد كيانات خارج جمهورية مصر العربية لجماعة الإخوان المسلمين.. فى فترة الخمسينيات والستينيات قرروا الخروج من عباءة الجماعة، لأن «الإخوان المسلمين» فى ذلك الوقت كانت تتعرض لاعتقالات مصرية وظلم شديد، فخرجوا مسافرين لدول كثيرة، وبدأوا يكونون مجموعات تتوحد فى الأفكار، وبدأت بتشكيل كيانات فى كل دولة من الإخوان المسلمين بهذه الطريقة.
س: هل تلك الكيانات تجمعت فى كيان أكبر؟
ج: الكيانات دى لها كيان أكبر يسمى التنظيم العالمى لجماعة الإخوان المسلمين.
س: هل التنظيم العالمى للإخوان المسلمين له مكتب إرشاد عالمى غير الموجود بمصر؟
ج: آه يوجد مقر لمجلس الشورى العالمى.
س: وأين يوجد مقر مجلس الشورى العالمى؟
ج: ليس له مقر ثابت وليس له ميعاد انعقاد ثابت، وإنما يتحدد مكان وميعاد انعقاده حسب الضرورة وحسب الظروف.
س: وما سبب نشأة التنظيم العالمى للإخوان المسلمين؟
ج: حدث وجود أفكار تتجه إلى العنف والبعد عن فكر الإخوان فى الوسطية وعدم تكفير الحاكم وعدم الخروج عليه، واللجوء للعنف فى الخروج على الحاكم، وكل الأفكار دى ترفضها جماعة الإخوان، وبدأ فى العامة تنتشر أن الأفكار دى منسوبة لجماعة الإخوان المسلمين، فظهر فى جماعة الإخوان فى الثمانينيات تقريبا لدى قيادتها فكر إنشاء تنظيم عالمى لجماعة الإخوان المسلمين لتوحيد الأفكار الوسطية وتجنيب أى فكر يميل إلى العنف من جماعة الإخوان المسلمين.
س: وما وسائل الاتصال بين التنظيم العالمى للإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد بالقاهرة ومسؤولى الأقطار بمختلف الدول؟
ج: الاتصال بيكون بين المرشد ومسؤولى الأقطار، لكن أعضاء مكتب الإرشاد لا يتصلون بمسؤولى الأقطار.
س: هل كنت عضواً فى التنظيم العالمى؟
ج: لأ.
س: هل حضرت أيًّا من اجتماع التنظيم العالمى أو مجلس الشورى؟
ج: لأ.
س: ما الأفكار التى يتبناها؟
ج: الأفكار الوسطية للإسلام ونبذ العنف وعدم تكفير الحاكم وعدم الخروج عليه والالتزام بالقوانين المعمول بها فى كل قطر من الأقطار وعدم تدخل أى قطر فى شؤون أى قطر آخر.
س: هل من مبادئ التنظيم تكفير الحاكم فى أى قطر من الأقطار المنضمة؟
ج: لأ، لأن الإمام حسن البنا وضع عشرين أصل لفهم الإسلام، الأصل رقم 20 «لا تكفر مسلما قر بالشهادتين وعمل بمقتضاها ما لم ينكر معلوما من الدين بالضرورة» وهو الأصل الذى يفرق بين جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات التى تلجأ إلى التكفير أو تحكم بتكفير آخر.
س: وهل التقيت مسبقا بأى من أعضاء التنظيم العالمى بجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: أنا سافرت كثيرا لحضور مؤتمرات دولية وكان يحضرها قيادات إسلامية ومسؤولو أقطار أخرى لجماعة الإخوان المسلمين، ومن الممكن أن يكون من الأعضاء دول أعضاء بالتنظيم العالمى بجماعة الإخوان المسلمين.
س: وما الدول التى سافرتها لحضور مثل تلك المؤتمرات؟
ج: أنا سافرت تركيا وإيطاليا وألمانيا وغيرها من الدول.
س: ما سبب تحديدك لعام 2005؟
ج: بعد انتخابات عام 2005 بدأ يظهر اتجاه لمعرفة توجهات البرلمانيين ذى الخلفية الإسلامية، وكنت رئيس مجموعة الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين فى مجلس الشعب، من عام 2005 إلى 2010 فكان دعوتى بهذه الصفة لحضور المؤتمرات والمؤتمرات نوعان، مؤتمر يرعى فيه البرلمانيين الإسلاميين إسلامية بصفة عامة، والنوع الآخر الحضور به على البرلمانيين فقط.
س: ما طبيعة المؤتمر الذى سافرت فيه إلى دولة تركيا؟
ج: كان مؤتمرا يحضره البرلمانيون وقيادات إسلامية من مختلف دول العالم، بس البرلمانيين اللى حضروا كلهم ذوى خلفية إسلامية.
س: متى سافرت إلى دولة تركيا لهذا الغرض؟
ج: سافرت تركيا من سنة 2006 إلى سنة 2010 لحضور مثل هذه المؤتمرات.
س: هل تتذكر أى من موضوعات تلك المؤتمرات؟
ج: المؤتمرات اللى حضرتها اللى كان داعى لها حزب السعادة التركى برئاسة نجم الدين أربكان وكان موضوع المؤتمر ده إن نجم الدين أربكان كان هدفه أن يعمل مجموعة الثمانية إسلامية وهى عبارة عن تكتل اقتصادى سياسى بين أكبر ثمانى دول إسلامية اللى ليهم، بهم أغلبية سكان مسلمين ينشأ قوة إسلامية جديدة على الساحة الدولية.
س: ومن الداعى لذلك المؤتمر؟
ج: رئيس حزب السعادة نجم الدين أربكان والرؤساء اللى بعده لأن نجم الدين ده توفى.
س: وما مرجعية حزب السعادة التركى؟
ج: مرجعيته إسلامية.
س: وكم مرة حضرت ذلك المؤتمر؟
ج: عدة مرات مش متذكرها.
س: وما علاقة جماعة الإخوان المسلمين فى مصر بالأنظمة الحاكمة؟
ج: جماعة الإخوان المسلمين تعمل فى مجتمع حسب المساحة المتاحة لها من النظام.
س: هل من مبادئ جماعة الإخوان المسلمين تكفير الحاكم؟
ج: لأ، وليس من مبادئ الجماعة تكفير أى مسلم ما لم يخرج من المعلوم من الدين بالضرورة.
س: هل من مبادئ جماعة الإخوان المسلمين فى مصر الخروج عن الحاكم؟
ج: لأ.
س: هل جماعة الإخوان المسلمين جماعة دعوية أم سياسية؟
ج: كما ذكرت سابقاً أن جماعة الإخوان المسلمين مفهومها للإسلام الشامل أنه يتناول مظاهر الحياة جميعاً، وكما ذكر الإمام الشهيد حسن البنا الإخوان فى رسالة الإخوان تحت راية القرآن، موجهاً كلامه إلى الإخوان إذا قيل لكم إلى ما تدعون ندعو إلى الإسلام والسياسة جزء منه والحرية فريضة من فروضه.
س: هل من أهداف جماعة الإخوان المسلمين الوصول إلى الحكم فى مصر؟
ج: هى جماعة هدفها أن تحكم بالإسلام وليس بالضرورة أن تحكم هى بالإسلام.
س: ما موقف الدكتور محمد مرسى شخصياً من فكرة ترشحه لرئاسة الجمهورية؟
ج: كان لا يرغب ولكن نزولاً على رأى الهيئة العامة للحزب فقد قبل هذا التكليف.
س: ما موقفك من فكرة ترشيح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لمرشح لانتخابات الرئاسة؟
ج: أيوة أنا كنت مع الفكرة وموافق عليها.
س: ما تقييمك لفترة حكم الدكتور محمد مرسى كرئيس للجمهورية؟
ج: فى ضوء الأوضاع التى تولى فيها الدكتور محمد مرسى كانت مصر تتعرض وسبقتها لفترة انتقالية وأزمات اقتصادية، وكانت إدارة الدولة فيها مغامرة سياسية، فتعتبر إدارة الدكتور محمد مرسى للبلاد فى ظل الظروف التى تسلم فيها الدولة جيدة.
س: وما هى إيجابيات فترة حكم الدكتور محمد مرسى من وجهة نظرك؟
ج: كان الدكتور محمد مرسى يرغب فى تطبيق ديمقراطية حقيقية فيها الرأى والرأى الآخر، ولم يتخذ أى قرارات استثنائية رغم التجاوزات التى كان يتعرض لها نظام حكمه، والتى طالته شخصياً هو وأسرته ولم يتخذ قراراً استثنائياً ضد أحد، وكان يحاول انتشال البلاد من عثرتها الاقتصادية، ولكن الظروف لم تمهله حتى يتحقق ذلك.
س: وما هى السلبيات التى شابت فترة حكم الدكتور محمد مرسى؟
ج: الدكتور محمد مرسى تحمل أشياء كثيرة كانت تحتاج إلى مصارحة الشعب، حقيقة الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، وكذلك حمل نفسه فى بداية حكمه بإنجازات تحقق فى غضون مائة يوم، ولكن تبين أن الواقع فى القضايا المطروحة تحققها أكبر بكثير من المستهدف الذى كان يأمل فى تحقيقه.
س: ما علاقة الدكتور محمد مرسى بجماعة الإخوان المسلمين أثناء فترة حكمه؟
ج: لا توجد علاقة مباشرة أو تنظيمية ومن المعروف أن الدكتور محمد مرسى كان يستشير فى بعض الأمور وربما استشار الإخوان المسلمين كغيرهم فى اللقاءات التى كان يعقدها بقصر الاتحادية مقر الرئاسة.
س: أثناء فترة حكم الدكتور محمد مرسى هل تعتبر حزب الحرية والعدالة هو الحزب الحاكم من وجهة نظرك؟
ج: لأ.
س: وما سبب ذلك على الرغم من أن مرشح الحزب هو رئيس الجمهورية ومن حزب الحرية والعدالة؟
ج: الحزب لم يترأس الحكومة، ولم تكن له فى أى وقت من الأوقات أغلبية فى الحكومة، فكيف يكون حزب الحرية والعدالة حزباً حاكماً وهو لا يتمتع بأغلبية فى الحكومة ورئيس الحكومة ليس من الحزب وهو الدكتور هشام قنديل؟
س: وهل كان الدكتور هشام قنديل ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: لأ.
س: مَن مِن الوزراء فى حكومة الدكتور هشام قنديل كان ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب والأستاذ خالد الأزهرى وزير القوى العاملة، والدكتور مصطفى سعد وزير التعليم العالى، والدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية، والدكتور باسم عودة وزير التموين والأستاذ صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام، وطارق وفيق وزير الإسكان.
س: ومَن مِن المحافظين كان ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين فى فترة رئاسة الدكتور محمد مرسى؟
ج: المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ، والدكتور عيسى محافظ المنيا، والدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط، والمستشار حسن محافظ الشرقية.
س: وما تقييمك لأداء حكومة الدكتور هشام قنديل؟
ج: الحكومة لها إيجابيات وسلبيات.
س: وما هى إيجابيات الدكتور هشام قنديل؟
ج: كانت الحكومة تحاول أن تحل مشاكل المواطنين ولكن الحكومة واجهت أزمات فى الخدمات، مثل نقص الوقود والانقطاع المتكرر للكهرباء وأزمات المرور بالإضافة لأزمات الخبز والتموين مما جعل رصيد الحكومة يقل تدريجياً عند الشعب.
س: وما هى سلبيات حكومة الدكتور هشام قنديل؟
ج: أنها لم تستطيع تلبية احتياجات المواطن البسيط ولم تطرح مشروعا قوميا، إلا أنها فى أواخر أيامها طرحت مشروع محور قناة السويس الذى لم يكتمل وثار حوله جدل.
س: ما موقف حزب الحرية والعدالة من هذه السلبيات؟
ج: كان حزب الحرية والعدالة يوضح وجهة نظره فى أداء الحكومة عبر بيانات يصدرها الحزب، وكان يعرض المساعدة فى حدود الإمكانيات المتاحة لديه فى حال قبول الحكومة دون أن يفرض عليها شيئًا.
س: ما موقف جماعة الإخوان المسلمين من هذه السلبيات؟
ج: كانت الجماعة تحاول مساعدة الحكومة عن طريق تخفيف الآثار السلبية، وذلك بأن تقوم بتقديم بعض الخدمات للمواطنين وهذا الدور ليس بجديد على جماعة الإخوان المسلمين، لأنها كانت تؤدى بعض هذه الخدمات الاجتماعية حتى قبل الثورة.
س: بعلاقتك بالدكتور محمد مرسى هل قدمت له نصائح لعلاج هذه السلبيات؟
ج: أيوة وكان بيحاول معالجتها.
س: ما تقييمك لأداء المحافظين فى فترة رئاسة الدكتور محمد مرسى؟
ج: فيه محافظات كان فيها إيجابيات ومحافظات كان فيها سلبيات.
س: ما المحافظات التى شهدت إيجابيات من وجهة نظرك؟
ج: محافظة كفر الشيخ والمنيا وأسيوط.
س: وما هى المحافظات التى شابتها سلبيات؟
ج: القاهرة والإسكندرية وكثير من محافظات الدلتا.
س: وما هى هذه السلبيات؟
ج: كانت الناس تتوقع بعد الثورة أن تحل المشاكل بشكل سريع مثل مشكلة الإسكان لمحدودى الدخل والبطالة والخدمات الصحية وكثير من الاحتياجات التى من المفروض أن يحققها جهاز الإدارة المحلية ولكن فى الواقع هذه لم يتحقق بنسبة تتناسب مع طموح الشعب بعد الثورة.
س: هل حدث تعديل على الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية؟
ج: هو كان فيه اعتذارات تقدم من الهيئة الاستشارية أو استقالات، وفى نهاية حكم الدكتور مرسى قل عدد الهيئة الاستشارية.
س: وما سبب تقدم بعض أعضاء الهيئة الاستشارية باستقالاتهم؟
ج: الذى أعلن من خلال من قدم استقالته بوسائل الإعلام البعض قال إنه تقدم باستقالته اعتراضاً على الإعلان الدستورى فى 21 نوفمبر 2012 والبعض الآخر كان يقول إنه ليس له دور فى رئاسة الجمهورية.
س: ما معلوماتك عن كيفية إصدار الإعلان الدستورى الصادر بتاريخ 21 نوفمبر 2012؟
ج: لا أعرف.
س: ألم يتشاور الدكتور محمد مرسى مع حزب الحرية والعدالة قبل إصدار هذا الإعلان؟
ج: لأ.
س: ألم يتشاور الدكتور محمد مرسى مع جماعة الإخوان المسلمين قبل هذا الإعلان؟
ج: لا أظن.
س: فى رأيك ما سبب إصدار هذا الإعلان؟
ج: فى رأيى بعض مؤسسات الدولة المنتخبة مثل الشورى والجمعية التأسيسية للدستور كان هناك احتمال صدور أحكام بحلها والظروف السياسية التى تمر بها البلد لا تحتمل ذلك، وكنا سنرجع إلى نقطة الصفر ونسير فى حلقة مفرغة وربما يكون الإعلان الدستورى صدر ليحصن هذه المؤسسات بمزيد من الاستقرار السياسى فى البلاد حتى تتفرغ القيادة السياسية لحل مشكلاتها الاقتصادية الحادة التى تعانى منها البلاد.
س: ما علاقة مؤسسة الرئاسة بغيرها من مختلف مؤسسات الدولة فى فترة الدكتور محمد مرسى؟
ج: كانت علاقات جيدة.
س: هل شابت هذه العلاقات أى خلافات؟
ج: ربما تكون المؤسسة القضائية تأثرت سلباً بالإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر 2012 نظراً لعدم وضوح الصياغات التى كتب بها الإعلان الدستورى فاعتبره البعض أنه موجه ضد مؤسسات القضاء.
س: وما هى الإجراءات التى اتخذها الدكتور محمد مرسى لإزالة هذه الخلافات؟
ج: حصل تعديل دستورى وأكثر من لقاء مع مجلس القضاء الأعلى لإزالة أى خلافات أو أى توتر موجود.
س: هل كان لأى من العاملين بمؤسسة الرئاسة أى اتصالات بأى دولة أجنبية؟
ج: لا أعتقد ذلك.
س: هل كان لأى من العاملين بمؤسسة الرئاسة اتصالات بالتنظيم العالمى لجماعة الإخوان المسلمين أو أحد أعضائه؟
ج: لا أعتقد ذلك.
س: هل كان لأى من العاملين بمؤسسة الرئاسة أثناء فترة الدكتور محمد مرسى أى علاقات بمسؤولى أقطار التنظيم العالمى لجماعة الإخوان المسلمين؟
ج: لا أعتقد ذلك.
س: كيف كان يتم التواصل فيما بين الدكتور محمد مرسى والعاملين بمؤسسة الرئاسة؟
ج: ما أعرفش.
س: ما هو رقم الهاتف الخاص بالدكتور محمد مرسى؟
ج: عندما كان رئيس حزب الحرية والعدالة كنت باتصل به مباشرة على الموبايل أما بعد توليه رئاسة الجمهورية كنت باتصل به على المكتب الخاص به.
س: وما هو الإيميل الخاص بالدكتور محمد مرسى؟
ج: لا أعرفه.
س: كيف يتم التواصل فيما بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى مصر؟
ج: عن طريق اللقاءات أو الاتصالات المباشرة.
س: ما هو موقف جماعة الإخوان المسلمين من العنف؟
ج: جماعة الإخوان المسلمين ترفض العنف بكل صوره وأشكاله وتدينه أيًا كان موقعه.
س: هل تسعى جماعة الإخوان المسلمين لاستخدام السلاح لأى سبب.
ج: لا.
س: ألم تستخدم الجماعة السلاح فى أى مرحلة من مراحل تاريخها؟
ج: تاريخياً وإذا كنت دقيق فى المعلومات فقد أسس الإخوان المسلمون فى النصف الثانى من الأربعينيات ما سمى بالتنظيم الخاص كان هدف هذا التنظيم مقاومة الاحتلال الإنجليزى ومقاومة الاحتلال الصهيونى لفلسطين، ولقد اطلعت على كتاب النقاط فوق الحروف لأحمد عادل كمال أحد قيادات التنظيم الخاص وكتاب حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ أحد قيادات التنظيم أيضاً اللذين ذكرا فيهما أساس نشأة هذا التنظيم ومهامهه، وأنهم كانوا يتدربون على اللياقة البدنية، وعلى استخدام الأسلحة، وكانت شُعب الإخوان تعلن فتح باب التطوع، وكان الكثير من «عنبر» المصريين من غير الإخوان من المصريين يتطوعون والذى كان يقود هذه العمليات أفراد من التنظيم الخاص، ولقد أثبت ذلك فى كتابه الإخوان المسلمين وحرب فلسطين لمحمود كامل الشريف وهو أردنى الجنسية، الذى أثبت فيه جهاد المتطوعين الإخوان ضد الاحتلال الصهيونى ومن أروع ما قرأت فى هذا الصدد حيثيات حكم المحكمة فى قضية السيارة الجيب فى عام 1948، حيث ضبطت سيارة جيب بها أسلحة وبعد التحقيقات واعترافات المتهمين لماذا جمعوا هذه الأسلحة ومن أى مكان أتوا بها وفى أى شىء سيستخدمونها، فكان من العبارات التى وردت على لسان رئيس المحكمة أن ما فعله المتهمون فى هذه القضية بعد أن قرروا أن جمع السلاح بغرض تحديد مصير من المحتمل وتحرير فلسطين من الغاصب أن هدف المهتمين أنبل من إدانتهم إلا أن أفرادا من الإخوان ارتكبوا حوادث فردية ليست بتوجيه من الجماعة أو بقرار منها مثل قتل الخازندار والنقراشى فى بدايات سنة 1949 وأدانت قيادات الجماعة فى هذا الوقت هذا العمل الذى يُعد خروجاً على سياسة الجماعة وقد أدان هذا العمل المرشد العام الإمام حسن البنا فى وقته وقال ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين، وتم فصل مرتكبى الواقعتين من الجماعة.
س: هل لقيادات جماعة الإخوان المسلمين فى مصر حرس خاص؟
ج: لا يوجد ولكن بعد الثورة، وفى الأشهر الأخيرة كان بعض من قيادات الإخوان من قبل المرشد ونوابه كان معهم مرافق بالسيارة، لأنهم أعضاء بارزون.
س: ومن الذى يقوم باختيار الأشخاص الذين يعينونهم كحرس خاص لأعضاء الجماعة سالفى الذكر؟
ج: أنا لا أعرف.
س: وهل يكون الحرس من الإخوان المسلمين؟
ج: أنا لا أعرف.
س: وهل يكون هذا الحرس مسلحًا؟
ج: لأ.
س: وهل طلب من مؤسسة الرئاسة عقب تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية تسليح شباب جماعة الإخوان المسلمين؟
ج: أنا لا أعرف.
س: فى ظل حكم الدكتور محمد مرسى هل تعرض أفراد أو قيادات الجماعة أو مقرات الجماعة لأى أعمال عنف؟
ج: نعم.. عدد كبير من المقرات تعرض للاعتداء عليه وحرق محتوياته أما قيادات الجماعة فتعرضوا لأذى أما أفراد الجماعة فأحياناً فكانوا يتعرضون للاعتداء أثناء الاعتداء على مقرات الجماعة وتصادف وجودهم بداخل تلك المقرات.
س: ومتى حدثت هذه الأعمال؟
ج: طوال فترة تولى الدكتور محمد مرسى توالت هذا الأعمال وخاصة من شهر 12 وما بعدها.
س: ومن قام بتنفيذ تلك العمليات ضد مقرات جماعة الإخوان المسلمين؟
ج: بلطجية.
س: وما الغرض من تنفيذها؟
ج: من وجهة نظرى تنفيذها لأحد أمرين أولهما جر الإخوان للرد بعنف على حرق مقراتهم وإحداث نوع من الفوضى وعدم الاستقرار، والسبب الثانى رمزية مقرات الإخوان والاعتداء عليها حتى ولو لم تحدث خسائر، فمجرد التظاهر أمامها لرمزيتها إلى أنهم هم الذين يحكمون.
س: وهل طالت تلك الأعمال مقرات حزب الحرية والعدالة؟
ج: أيوة.. تم حرق مقرات حزب الحرية والعدالة، ولكن بأعداد أقل من مقرات الإخوان التى تم حرقها والدليل على ذلك أن المقر العام للإخوان بالمقطم، تم حرقه والمقر العام للحزب لم يتم حرقه.
س: وما هو موقف جماعة الإخوان المسلمين من هذه الاعتداءات؟
ج: معلوماتى أنها كانت تقدم بلاغات للنيابة وكانت لا تؤول إلى شىء يذكر، لأن إما أن يكون المحضر المحرر فى الشرطة لا يرقى إلى أدلة الاهتمام أو أن النيابة لم تجد أمامها من التحريات أو الشهود ما يساعدها على تقديم الجناة للمحكمة الجنائية.
س: هل اشتبك أعضاء الجماعة مع من قام بتنفيذ هذه الاعتداءات؟
ج: فى بعض الأماكن كانت تحدث بعض الاشتباكات.
س: وكيف تمت هذه المواجهة؟
ج: بين حراسة المقرات وبين من كان يعتدون عليها.
س: هل استخدم فى تلك المواجهات أى أسلحة؟
ج: من خلال مشاهداتى لوسائل الإعلام أنه كان يتم فيها التراشق بالأيدى والعصى والحجارة ولا أعتقد أنه تم استخدام أسلحة نارية أو بيضاء فى خلال هذه المواجهات.
س: ولماذا تولد لدى بعض الناس الشعور بأن هناك علاقة مباشرة بين إدارة الدكتور محمد مرسى للبلاد وجماعة الإخوان المسلمين من وجهة نظرك؟
ج: الإعلام أراد أن يظهر الدكتور مرسى بصورة الرجل الضعيف الذى لا يحكم، وأن الأمور فى البلاد تدار من مكتب الإرشاد أو بتعليمات من المرشد وعمق ذلك القوى السياسية المختلفة مع الإخوان، وذلك كان مقصوداً أن يستبدل بشعار يسقط حكم العسكر شعار يسقط حكم المرشد، وبالتالى ترتفع شعبية المجلس العسكرى على حساب شعبية الإخوان المسلمين.
س: ما علاقة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالدكتور محمد مرسى أثناء حكم البلاد؟
ج: العلاقة الاجتماعية ظلت موجودة، أما العلاقة بصفته رئيس الجمهورية فالمرشد العام لم يلتق الدكتور محمد مرسى إلا مرة واحدة فى قصر الاتحادية.
س: ومتى توجه المرشد العام إلى قصر الرئاسة؟
ج: لا أتذكر.
س: وما سبب توجهه للرئاسة؟
ج: بدعوة من الدكتور محمد مرسى لجميع القوى السياسية وكان المرشد العام أحد الحاضرين، وكان يحضر عدد كبير من القوى السياسية بالبلاد.
س: ما علاقة نواب المرشد العام بالدكتور محمد مرسى أثناء فترة حكمه للبلاد؟
ج: الرئيس محمد مرسى هو شخص اجتماعى وحريص على استمرار علاقته الاجتماعية، خاصة أنه كان من نواب المرشد وكان عضوا بمكتب الإرشاد.
س: هل لأى منهم نفوذ قوى داخل مؤسسة الرئاسة أثناء حكم الدكتور محمد مرسى؟
ج: لا أظن ذلك.
س: وكيف وقفت على ذلك؟
ج: لأن مؤسسة الرئاسة فى ظل حكم الدكتور محمد مرسى كانت تعمل باستقلالية ومن حكم معرفتى بالدكتور محمد مرسى فهو رجل ذو رأى وحرية قرار.
س: هل انقطعت صلتك تماماً بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين عقب إنشاء حزب الحرية والعدالة؟
ج: صلتى التنظيمية بالجماعة انقطعت ولكن صلتى الاجتماعية ظلت وما زالت موجودة.
س: ومن هم المقربون إليك من قيادات جماعة الإخوان المسلمين؟
ج: المرشد العام الدكتور محمد بديع ونائب المرشد العام الدكتور رشاد البيومى والمهندس خيرت الشاطر والدكتور محمود عزت، والدكتور محمود حسين الأمين العام.
س: ما علاقتك تحديداً بالمهندس خيرت الشاطر؟
ج: أنا كنت عضو مكتب إرشاد وهو كان نائب المرشد العام ودى العلاقة التنظيمية ودى استمرت حوالى ثلاثة أشهر، لأنه بعد انتخاب المهندس خيرت الشاطر نائبا للمرشد العام تم سجنه فى قضية مليشيات الأزهر وعقب خروجه عقب ثورة يناير أنشئ الحزب فى شهر 6/11 وبالتالى تركت مكتب الإرشاد والجماعة وهذا عن علاقتى بالمهندس الشاطر تنظيمياً، أما على المستوى الشخصى فالعلاقة فيما بينى وبينه علاقة شخصية نتزاور سوياً ونتواصل فيما بيننا.
س: وما كيفية الاتصال بينكما؟
ج: عن طريق الزيارة أو الاتصال بالهاتف.
س: وما هو رقم الهاتف الخاص به.
ج: أنا لا أتذكر.
س: وما هو البريد الإلكترونى الخاص به؟
ج: أنا لا أعرفه لأننى لم أتواصل معه عبر البريد الإلكترونى من قبل.
س: من أبرز العاملين مع المهندس خيرت الشاطر المعلومين لديك؟
ج: هو سكرتيره الشخصى اسمه خالد سعد.
س: ما هى طبيعة سالف الذكر مع المهندس خير الشاطر
ج: هو سكرتيره الشخصى وهو الذى يقوم بالرد على جميع المحادثات الهاتفية الخاصة بالمهندس الشاطر لأنى لما كنت باتصل به هو كان بيرد عليا وهو اللى كان ماسك التليفون المحمول بتاع المهندس خيرت الشاطر.
س: هل نما إلى علمك قيامه بلقاءات مع مسؤولى تلك الأقطار؟
ج: هو التقى قبل كده بخالد مشعل وهو من مسؤولى حركة حماس أحد كيانات التنظيم العالمى لجماعة الإخوان المسلمين.
س: وأين تم هذا اللقاء؟
ج: بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين.
س: ومتى تم هذا اللقاء؟
ج: أنا مش متذكر بس هو كان فى النصف الثانى من 2012.
س: وما سبب هذا اللقاء؟
ج: هو خالد مشعل كان فى زيارة رسمية لمصر زار خلالها رئاسة الجمهورية والمخابرات العامة بصفتيهما مسؤولين عن ملف فلسطين وزار مكتب الإرشاد وكانت زيارة ودية.
س: وهل للمهندس خيرت الشاطر أية علاقات بسفراء الدول الأجنبية فى مصر؟
ج: بين الحين والآخر كان بعض السفراء يقومون بزيارة المهندس خيرت الشاطر.
س: وأين كانت تتم تلك الزيارات؟
ج: فى مكتبه بمنطقة مدينة نصر.
س: ومن من السفراء قام بزيارته بذلك المكان؟
ج: ما نشر عبر وسائل الإعلام أن أبرز من زاروه سفيرة الولايات المتحدة والسفير البريطانى ولم أتذكر سفراء غيرهما.
س: وما الموضوعات التى تناولتها هاتان الزيارتان.
ج: لا أعرف.
س: وما سبب تلك الزيارات؟
ج: لا أعرف.
س: ومتى تمت هذه الزيارات؟
ج: فى عام 2013.
س: وما صفة المهندس خيرت الشاطر حتى تقوم سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية وسفير المملكة المتحدة بزيارته فى مكتب الخاص؟
ج: يسأل عن ذلك السفراء الذين زاروه.
س: لماذا قبل هو تلك الزيارات؟
ج: يسأل فى ذلك المهندس خيرت الشاطر.
س: وما هو دور المهندس خيرت الشاطر فى حزب الحرية والعدالة؟
ج: كان عضواً عادياً.
س: ما معلوماتك عن أحمد عبدالعاطى مدير مكتب الدكتور محمد مرسى أثناء توليه رئاسة الجمهورية؟
ج: برز أمامى اسم أحمد عبدالعاطى من خلال القضية التى عرفت إعلامياً بميليشيات الأزهر، إذ كان أحد المتهمين فى هذه القضية وصدر ضده حكم غيابى خمس سنوات، ومن معلوماتى أنه غادر القاهرة إلى تركيا، وكان يعمل وربما يكون يعمل بأعمال تجارية حتى يعول أسرته ونشر أخيراً أنه كان الأمين العام للمنظمات الطلابية الإسلامية العالمية واختصارها «إفسو» وبعد ثورة يناير وبعد صدور عفو من المشير طنطاوى عاد إلى مصر، وكان الظهور والبروز الإعلامى له كأحد مديرى الحملة الإعلامية للانتخابات الرئاسية، ثم بعد ذلك كمدير لمكتب رئيس الجمهورية وهو عضو بجماعة الإخوان المسلمين.
س: ومتى سافر سالف الذكر إلى دولة تركيا؟
ج: عام 2006.
س: وما سبب سفره؟
ج: لأنه صدر عليه حكم من المحكمة العسكرية فى القضية التى سميت إعلامياً ميلشيات الأزهر فسافر بعدها إلى دولة تركيا.
س: وما هى طبيعة عمله بدولة تركيا؟
ج: لا أعرف تحديداً.
س: ومتى عاد أحمد عبدالعاطى إلى مصر؟
ج: عقب صدور عفو من المشير طنطاوى عنه وعن باقى المتهمين فى القضية التى سميت إعلامياً ميليشيات الأزهر.
س: وما سبب عودته إلى مصر؟
ج: لأن مصر هى بلده وأمر طبيعى أن يعود إليها عقب صدور عفو عنه.
س: ومن أختاره ليكون عضواً بالحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسى؟
ج: ربما يكون الدكتور محمد مرسى لأن حزب الحرية والعدالة هو من كان يدير الحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسى، وكان رئيس الحزب آنذاك هو الدكتور محمد مرسى.
س: هل كان سالف الذكر على اتصال بالدكتور محمد مرسى قبل إنشاء الحزب؟
ج: ربما لأن أحمد عبدالعاطى من الزقازيق والدكتور محمد مرسى من الزقازيق.
س: هل تابعت أحداث الثلاثين من يونيو؟
ج: نعم تابعتها.
س: وما الذى حدث من وجهة نظرك يوم الثلاثين من يونيو؟
ج: يوم الثلاثين من يونيو كان له مقدمات وكان ما أطلق عليها حركة تمرد دعت للتظاهر فى هذا اليوم وكان يساندها جبهة الإنقاذ وبدأت الحملة عملها بجمع التوقيعات ودعت للاحتشاد يوم 30 يونيو وكانت المطالب المعلنة تغيير حكومة الدكتور هشام قنديل وتعديل بعض مواد دستور 2012 وإقالة النائب العام المستشار طلعت عبدالله لأنه عين بطريقة غير شرعية من وجهة نظرهم، وظلت هذه الحملة فى تصاعد وتجلب الأنصار لها حتى بلغت ذروة ذلك يوم 30 يونيو، إذا احتشد فى ميدان التحرير وفى محيط قصر الاتحادية عشرات الآلاف ولم يستمروا أكثر من بضع ساعات ثم انصرفوا وهم يرفعون مطالبهم سالفة الذكر ولكن التطور الذى حدث يوم 30 يونيو أن البعض كان يرفع شعارات تطالب الرئيس بالرحيل.
س: ومن الداعى لتلك التظاهرات؟
ج: هى بدأت بدعوة من حركة تمرد وأصبح لحركة تمرد كيان ملحوظ فى الشارع وانضمت جبهة الإنقاذ لنفس المطالب حيث إنها كانت تنادى بنفس المطالب قبل ذلك.
س: وأين كانت الدعوة لتلك التظاهرات؟
ج: فى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية.
س: وما هى الأعداد التى شاركت فى 30 يونيو؟
ج: عشرات الآلاف.
س: وما هى المحافظات التى شهدت تظاهرات فى ذلك اليوم؟
ج: لم أشاهد من خلال وسائل الإعلام غير التحرير ومحيط قصر الاتحادية.
س: ألم توجد أى تظاهرات فى محافظات سوى محافظة القاهرة؟
ج: من خلال مشاهدتى كان هناك عدة مظاهرات فى عشر محافظات، ولكنها كانت مؤيدة للدكتور مرسى.
س: ألم توجد أى مظاهرة فى أى محافظة أخرى غير القاهرة مؤيدة لمطالب حركة تمرد؟
ج: كانت هناك أعداد قليلة فى محافظة الإسكندرية.
س: هل اقتصر التظاهر فى ذلك اليوم على فصيل معين من الشعب المصرى؟
ج: هى التظاهرات اللى فى 30 يونيو كانت لأشخاص اقتنعوا بمطالب حركة تمرد ولم يكونوا ينتمون لتيارات سياسية.
س: وما هى المطالب التى نادى بها المتظاهرون فى ذلك اليوم؟
ج: تغيير الحكومة وإقالة النائب العام وتغيير بعض مواد دستور 2012 والبعض رفع شعارات تطالب برحيل الدكتور محمد مرسى من رئاسة الجمهورية.
س: وما رأيك فى تلك المطالب؟
ج: هذه المطالب ترددت قبل ذلك، وكان بعض هذه المطالب واقعى ويحتاج إلى حلول لتهدئة حالة الاحتقان الموجودة فى الشارع.
س: كيف تعامل حزب الحرية والعدالة مع هذه التظاهرات ومطالبها؟
ج: حزب الحرية والعدالة سعى من خلال عدة لقاءات مع قيادات جبهة الإنقاذ لإيجاد الحلول والاتفاق على صيغة مرضية للجميع وقد تم الاتفاق على أن يحسم موضوع النائب العام القضاء، وأن نتعهد جميعاً كقوى سياسية على الاتفاق على المواد المختلف عليها فى الدستور وتمريرها للبرلمان فى أول انعقاد له ولكن لم يحدث اتفاق فى موضوع تغيير الحكومة لأنهم لم يقدموا بدائل لرئيس الوزراء الذى يعترضون عليه وإنما كل ما ذكروه أنه يمكن تكليف الدكتور الجنزورى لتشكيل الحكومة مرة أخرى وكان من وجهة نظرى أن الدكتور الجنزورى لا يصلح لظروفه الصحية ولأن ممارسته السياسية السابقة للحكومة يمكن أن تجد صدى عند الرأى العام إذا ما رشح لرئاسة الوزراة وللأسف لم يقدموا أى أسماء بديلة، وبالتالى مر الوقت دون أن نصل إلى اتفاق فى هذا الشأن.
س: كيف تعاملت جماعة الإخوان المسلمين مع تلك المطالب؟
ج: لا علم لى وما أعرفه أن جماعة الإخوان المسلمين لم تدخل فى أى تفاوضات سياسية مع أى من القوى السياسية الموجودة على الساحة.
س: ما تقييمك لأحداث 30 يونيو وما أعقب ذلك من تاريخ؟
ج: أحداث 30 يونيو تمت كما أسلفت كتظاهرة فيها عشرات الآلاف رفعت مطالبها لبضع ساعات ثم انصرفت، ولكن كان من الملاحظ أن هناك حشودا كبيرة من مؤيدى الرئيس مرسى تحتشد فى ميدان النهضة بالجيزة وميادين أخرى فى عدة محافظات ولكنى لاحظت فى مساء ذلك اليوم أن طائرات القوات المسلحة تلقى الأعلام والهدايا على المتظاهرين فى ميدان التحرير ولا تلقى بالاً ولم تلق أى أعلام على المحتشدين فى ميدان رابعة العدوية أو الميادين الأخرى مما وضع أمامى علامة استفهام إذ إنه من المفروض أن المحتشدين فى جميع الميادين مصريون بغض النظر عن توجههم السياسى أو عن المطالب التى يرفعونها أو من المفروض أيضاً أن القوات المسلحة ليست طرفاً فى العملية السياسية وإنما هى تظل المصريين ولكن ما شاهدته عبر وسائل الإعلام آثار اندهاشى، إذ بدا لى أن القوات المسلحة تنحاز لمن هم فى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية بل وتقوم بتأمينهم وتترك الآخرين وكأنهم ليسوا مصريين وفى صبيحة اليوم التالى يوم 1/7/2013 أصدرت القوات المسلحة بياناً أمهلت فيه الجميع ثمانى وأربعين ساعة لإحداث التوافق وهذا من وجهة نظرى تدخل فى الشأن السياسى الذى كان يجب على القوات المسلحة أن تنأى بنفسها عنه، وبعد مرور هذا الوقت «الثمانـى وأربعين ساعة» وبالتحديد يوم 3/7/2013 عقدت قيادة القوات المسلحة اجتماعاً دعت إليه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذوكسية ورئيس محكمة النقض والدكتور محمد البردعى ممثلاً عن جبهة الإنقاذ وأحد الشباب ممثلاً عن حركة تمرد ورئيس حزب النور، وتم الاتصال بى لحضور هذا الاجتماع فاعتذرت عن عدم الحضور لأنى شعرت أن الأمور تسير فى اتجاه الانقلاب على الشرعية خاصة أن تشكيل المجتمعين مع قيادة المجلس العسكرى لا يمثلو الشعب المصرى ولا قواه السياسية، وبالتالى اعتذرت عن عدم الحضور ثم توجهت إلى منزلى ففوجئت بالقبض علـىّ من قبل قسم أول شرطة أكتوبر واقتيادى إلى سجن ملحق مزرعة طرة، الذى أمثل فيه منذ ذلك التاريخ، وحتى اليوم وقد انقطعت صلتى بالأحداث ولا أعرف ما يدور خارج محبسى وما هو جدير بالذكر أن الرئيس محمد مرسى تحدث فى حديث للشعب المصرى عبر التليفزيون يوم 2/7/2013 وكان مضمون حديثه أنه متجاوب مع هذه المطالب التى رفعت يوم 30 يونيو وأنه متمسك بالشرعية فى إشارة واضحة من حديثه أنه كان يستشعر أن هناك شيئا ما يدبر سيمس الشرعية ومن وجهة نظرى أن ما حدث فى 3 يوليو انقلاب على الشرعية وليس استجابة لمطالب ثورة لأنه لم تكن هناك ثورة، ولم تكن هناك ملايين إنما كان الشارع المصرى منقسما، جزء منه يؤيد مطالب 30 يونيو، والجزء الأكبر لا يرفض المطالب، وإنما متمسك بالشرعية وهناك فارق كبير بين تسمية 30 يونيو بثورة لمقارنتها بثورة 25 يناير إذ إن البون شاسع بين الموقفين، ففى 25 يناير كان الشعب المصرى كله تقريباً مع الثورة وكانت المطالب محددة وواضحة ضد الفساد، ولم يكن الشارع منقسما كما حدث فى 30 يونيو.
س: ولماذا تسمى ما حدث عقب 30 يونيو انقلاباً؟
ج: لأن الدكتور محمد مرسى جاء عبر انتخابات نزيهة شهد لها الجميع بنزاهتها، وأنه لم يتنح عن الحكم وبالتالى استبعاده عن الحكم يعد انقلاباً.
س: ومن الذى قام بذلك الانقلاب من وجهة نظرك؟
ج: الذى قام بهذا الانقلاب قيادة القوات المسلحة.
س: وما هو مفهوم الانقلاب العسكرى فى وجهة نظرك؟
ج: الانقلاب العسكرى هو الذى يطيح بالرئيس المنتخب ويأتى ببديل عسكرى يحكم مباشرة أو ببديل مدنى يحكم من خلاله وما حدث يوم 3/7/2013 كان الاختيار الثانى أنه جاء ببديل مدنى وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا ومن الواضح منذ ذلك التاريخ حتى اليوم أن الحكم يتم من خلاله، أى أن قيادة القوات المسلحة هى التى تحكم فى الواقع والرئيس المعين يمثل الصورة.
س: فى وجهة نظرك ما الذى دفع القوات المسلحة للقيام بهذا الانقلاب؟
ج: من وجهة نظرى أن قيادة القوات المسلحة ترغب فى الهيمنة على مقاليد الحكم فى البلاد، واستغلت الخلاف المجتمعى والسياسى، وانتهزت الفرصة فى 30/6/2013 على أن هذه ثورة، وأن القوات المسلحة هى الأمينة على مصالح الشعب المصرى كما يزعمون، ولكن تبين أنها غير ذلك، إذ ما ازداد الشعب المصرى إلا انقساماً واستقطاباً وظهر للعيان عزلة مصر بعد 3/7/2013 عن محيطها العربى باستثناء خمس دول خارجية أيدت الانقلاب، كما تم عزل مصر عن محيطها الأفريقى بتجميد عضويتها فى الاتحاد الأفريقى، وأيضاً عزلت مصر عالمياً، إذ إنه لم ترد أخبار عن دول عالمية ذات ثقل تؤيد هذا الانقلاب، لأنه فى العرف السياسى العالمى منذ عقود أن عهد الانقلابات العسكرية قد انتهى، ولذلك لم نسمع حتى اليوم بتأييد منظمات دولية ولا دول ذات ثقل هذا الانقلاب، وبذلك أصبحت مصر العظيمة معزولة من محيطها العربى والأفريقى والإسلامى والدولى.
س: ألا ترى وجه شبه فيما حدث فى 25 يناير و30 يونيو بالنسبة لموقف القوات المسلحة؟
ج: لا يوجد شبه.
س: وما هى أوجه الاختلاف؟
ج: فى 25 يناير وبالتحديد يوم 11 فبراير تنحى الرئيس حسنى مبارك وترك قيادة البلاد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة يومها والشعب المحتشد فى الميادين بلا استثناء جميعاً أيد القوات المسلحة التى قامت بدورها بإدارة المرحلة الانتقالية التى تلت ذلك، أما فى 30 يونيو فكان الشارع منقسما والذين وجدوا فى ميدان التحرير، وأمام قصر الاتحادية لم يستمروا أكثر من ست ساعات ولم نرهم فى الأيام التالية، وفى يوم 3/7/2013 كان المتحشدون فى الميادين يعارضون حكم العسكر ويعارضون قيادة القوات المسلحة، وعلى الرغم من ذلك تم تنفيذ ما تم، لذلك فهذا خلاف كبير فى أوجه الشبه بين ما حدث فى 25 يناير وبعض ما حدث فى 30 يونيو لا سيما أنه بعد 30 يونيو لم يتنح الرئيس المنتخب كما فعل مبارك فى 11 فبراير.
س: من وجهة نظرك فى حالة عدم تدخل القوات المسلحة ما الذى كانت ستصل إليه الأمور فى الشارع المصرى؟
ج: من وجهة نظرى الرسالة كانت قد وصلت بوضوح للسيد الرئيس محمد مرسى وكان سيتجاوب معها ومع مطالب المتظاهرين وينهى الأزمة.
س: وكيف وقفت على ذلك؟
ج: لأن خطاب الدكتور مرسى فى يوم 2/7/2013 حمل بوضوح هذا المعنى.
س: ألم تر أن القوات المسلحة تدخلت تلبية لمطالب الجماهير فى 30 يونيو كما فعلت فى 25 يناير؟
ج: لم أر ذلك.
س: وما سبب ذلك؟
ج: إن فى 25 يناير كان الشارع موحدا أما فى 30 يونيو كان الشارع منقسما.
س: فى وجهة نظرك هل الأعداد التى خرجت مطالبة برحيل مبارك أكثر أم الأعداد التى خرجت لرحيل الدكتور محمد مرسى؟
ج: من معلوماتى أن على مستوى القطر الذين خرجوا فى الميادين فى 25 يناير وما بعدها كما ذكرت الإحصائيات وقتها على مستوى الجمهورية أنه من 15 إلى 18 مليونا، والشارع كان موحداً أما عن مشاهدتى فالذين طالبوا برحيل الدكتور مرسى فى أحسن الأحوال عشرات الآلاف.
س: فى وجهة نظرك هل مطلوب من الجماهير أن تظل أياماً حتى يستمع الحاكم لمطالبهم أم يكفى أن يظهروا له عن عدم رضائهم عن أدائه ولو لدقيقة واحدة حتى يتفاعل مع مطالبهم؟
ج: للتظاهر أساليب معمول بها، فمنها التظاهرة العابرة التى تستمر لبعض الوقت ومنها التظاهرة المتكررة التى تخرج فى يوم من الأيام وتعلن مطالبها فإذا لم يتحقق ذلك عادت فى أيام أخرى ومنها التظاهرة المستمرة أى التى حينما لا يستجاب إلى مطالبها تتحول إلى اعتصام مثلما حدث فى ثورة 25 يناير 2011.
س: وما تقييمك لما جاء ببيان 3/7/2013؟
ج: هذا البيان أدخل البلاد فى أزمة حقيقية حيث ازداد الشارع انقساماً وعزلت مصر عن محيطها العربى والأفريقى والعالمى.
س: وما هى أركان هذه الأزمة؟
ج: زاد الاستقطاب فى الشارع وزاد الصراع السياسى فى الشارع المصرى وزاد الاحتقان، وفقدت مصر دورها العربى والإقليمى والعالمى لأن العالم كله أصبح مقتنعاً بأن عهد الانقلابات العسكرية قد انتهى.
س: ومن المتسبب فى هذه الأزمة؟
ج: كل من ساعد على ما حدث فى 3/7/2013.
س: فى وجهة نظرك ما هى سبل الخروج من تلك الأزمة؟
ج: وجهة نظرى للخروج من هذه الأزمة العودة إلى ما قبل 3/7/2013 وإجراء حوار شامل ومصالحة وطنية يشارك فيها كل الأطراف بلا استثناء فى ظل الشرعية الدستورية، على أن يلتزم الجميع بما يسفر عنه الحوار الوطنى من إصلاحات فى شتى الميادين، على أن يكون الحوار بين الجميع يتسم بالمصداقية والوطنية وتجنيب المصلحة الشحصية، وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والشخصية، وأن يكون منطلق الجميع هو مصر وتاريخها ومستقبلها وألا تحدث لمصر انتكاسة، وأن تستعيد مصر دورها العربى والإفريقى والدولى، وأن تحقق تنمية اقتصادية حقيقية، وأن تسعى بخطوات جادة نحو ديمقراطية وتعددية حقيقية تعلى الأطياف السياسية المختلفة للشعب المصرى، وأن يحدث تداول حقيقى للسلطة بحيث يتشارك الجميع فى صنع الديمقراطية الحقيقية عبر صناديق الانتخابات فى انتخابات نزيهة وشفافة.
س: ما تقييمك لأداء ما يسمى تحالف دعم الشرعية؟
ج: تحالف دعم الشرعية أسس بعد 3/7/2013، وأنا لم أشارك فيه، وكنت موجودا بالسجن، وما زلت ولا أعرف تفاصيل أعضاء هذا التحالف.
س: ما تقييمك لأحداث العنف التى تتم أثناء التظاهرات التى يدعو لها التحالف؟
ج: لا أعرف عنها شيئا، لأننى فى السجن منذ 3/7/2013، ولكن من وجهة نظرى العنف مرفوض فى كل صوره، وأن التظاهر السلمى هو السبيل لتحقيق الأهداف.
س: ما موقف جماعة الإخوان المسلمين من تظاهرات 30 يونيو وما أعقب ذلك من أحداث؟
ج: لا أعرف تحديداً ولكن كانت قيادات الجماعة منضمة للتحالف الوطنى لدعم الشرعية كما نشرت وسائل الإعلام.
س: ما قولك فيما جاء بتلك التحريات من قيام قيادات التنظيم الدولى بالعمل مع العناصر القيادية لجماعة الإخوان على صياغة بنود ذلك التحرك العدائى بلوغاً لأهداف المخطط سالف البيان؟
ج: هذا الكلام لم يحدث.
س: ما قولك فيما جاء بتلك التحريات من أن أحد بنود ذلك المخطط هو التحالف والتنسيق بين جماعة الإخوان بمصر وغيرها من المنظمات الأجنبية خارج البلاد مثل حركة حماس وحزب الله وبعض التنظيمات التى تعتنق الأفكار الجهادية والتكفيرية؟
ج: هذا الكلام لم يحدث.
س: ما قولك فيما جاء بذلك المحضر من أن أحد بنود ذلك التحرك هو فتح قنوات اتصال بين قيادات الجماعة والغرب من خلال وسطاء من دولتى تركيا وقطر؟
ج: هذا الكلام لم يحدث.
س: ما قولك فيما جاء بتلك التحريات أن قيادة التنظيم الدولى للإخوان عهدت إليك وآخرين بمسؤولية التنسيق وتبادل المعلومات وتكليف ونقل التكليفات الصادرة من التنظيم الدولى إلى جماعة الإخوان المسلمين؟
ج: هذا الكلام لم يحدث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك بتعليق ... تعليقك يهمنا ...