Translate

الأحد، 24 فبراير 2013


أحد ضحايا «توربينى أحمد حلمى» : «التوربينى» انتقم منى لشهادتى ضده فى اتهامه باغتصاب زملائى

توربينى «موقف أحمد حلمى» يمثله ومن على شاكلته من خطر على براءة أطفال دفعهم القهر والفقر إلى العيش بالشوارع، من هؤلاء «يوسف. ش» -الذى لم يتعد عمره 16 سنة- سرد  مأساته مع هذا المتهم «محمود.ر.م» 46 سنة -حاصل على دبلوم زراعة ومن أبناء كفر الشيخ- حيث اتهمه بهتك عرضه فقال إنه حضر من بلده فى القنطرة بمحافظة كفر الشيخ إلى القاهرة منذ 3 سنوات للعمل على «فرش أحذية» بموقف أحمد حلمى -على بعد خطوات من محطة مصر- وكان يكسب قوت يومه ولا يحلم سوى بالعيش بعيدا عن الحرام وأصدقاء السوء والسرقة وأى فعل يؤدى به إلى سجن «الأحداث».

وأضاف الطفل -الذى بدت على ملامحه الأسى والحزن- بأنه عرف من زملائه بالمنطقة أن هناك شخصا يدعى «محمود» يمارس الفاحشة مع الأطفال المتواجدين حوله، وهم كل من «كريم وأحمد» وفتاة صغيرة تدعى «هاجر»، مشيرا إلى أنه دائماً كان يراه يسير مع مجموعة أشخاص منهم «رضا الليبى» وآخر فى وجهه لحية كبيرة يناديه الجميع بـ«شيخ»، مؤكدا أنه شاهد محمود أكثر من مرة يمارس الفحشاء مع هؤلاء الأطفال داخل الموقف، وأوضح يوسف -الذى ينظر إلى الأرض كثيراً، وعيونه مليئة بالقهر- أن المتهم «محمود» سبق أن ألقت الشرطة القبض عليه أمام مسجد «الفتح» وتحرر محضر له، وشهد هو «أى يوسف» بأنه يمارس الرذيلة مع أطفال المنطقة، حتى أن المتهم أثناء تواجده بقسم الأزبكية هدده بالتعدى عليه وقتله عندما يخرج، وبالفعل ما إن خرج حتى بدأ فى مطاردته وعندما شاهده فى الموقف حاول الإمساك به لكنه هرب.
وأضاف يوسف أنه اختفى بعيداً لكن «محمود» أمسك بصديقه وسأله عن مكانه، وعندما رفض إخباره تعدى عليه بالضرب وأصابه فى وجهه، ولم يكل من البحث وتوصل إلى أنه ينام يومياً بحديقة داخل الموقف، وفى تمام الثانية والنصف فجراً ذهب «محمود» ووجده مستلقياً على الأرض فنام بجواره وحاول التحرش به إلا أنه ضربه بقدمه لكنه لم يبتعد، وخلع ملابسه وأمسك بقدميه وتعدى عليه جنسياً وتركه يبكى عاريا تماماً وهرب، وبعد أيام -يقول يوسف- ألقى رجال قسم الأزبكية القبض عليه وأثناء عرضه على المأمور شاهد «محمود» فصرخ «الراجل ده هوا اللى اغتصبنى»، فتم توقيع الكشف عليه للتأكد من تعرضه للاعتداء الجنسى من عدمه.
من جانبه، ادعى «محمود.ر.م» 46 سنة المعروف إعلاميا بـ«توربينى موقف أحمد حلمى»  عدم صلته بالاتهامات الموجهة إليه وأنكر ما ذكره يوسف بل تمادى وقال: «حسبى الله ونعم الوكيل دول ظلمة ومفتريين ولفقوا ليا التهمة عشان اتخانقت مع الظابط قدام جامع الفتح».
وزعم الذئب البشرى بأنه لم يعتد على أى طفل وأن «يوسف» الذى اتهمه هو فى الواقع مرشد لضباط القسم، مشيرا إلى أنه عندما وصل إلى القسم أكد له الضباط بأنه سيغادر بعد إجراء كشف طبى عليه إلا أنه تم احتجازه على ذمة اتهامه باغتصاب الأطفال، مرددا «دا ظلم وربنا هينقذنى وهيثبت براءتى فى تقرير الطب الشرعى».
كانت البداية بورود معلومات تتهم «محمود» سابق اتهامه فى القضية رقم 1250 الأزبكية لسنة 2012 «هتك عرض»، باستدراج الأطفال والتعدى عليهم جنسياً، وبمداهمته تم ضبطه وبصحبته كل من «يوسف. ش. أ» 16 سنة «إسلام. ز. ح» 12 سنة مقيم بمنشأة ناصر، وبمناقشة الطفلين أكدا أن المتهم تعدى عليهما جنسياً بالحديقة الكائنة فى موقف سيارات أحمد حلمى.



نشر فى اليوم السابع