Translate

الخميس، 23 مايو 2013

المفكر السياسى محمد عباس بعد حرق مكتبته: تلقيت تهديدات بالتصفية الجسدية


نشب حريق مروع فى الدور الأخير بالعقار رقم 30 بشارع محمد فريد ثان طنطا، الخاص بالمفكر الإسلامى والباحث السياسى الدكتور محمد عباس، أسفر عن حريق محتويات الشقة بالكامل ومكتبته الإسلامية التى كانت تحوى بداخلها عشرات الآلاف من الكتب.

على الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية لمكان الحريق، وتمكنت من إخماده بعد ضياع كافة محتويات الشقة، واستمرت عمليات التبريد لساعات طويلة، بينما شبت النيران مرة أخرى فجر اليوم.
وفى تصريحات خاصة ، أكد الدكتور محمد عباس أنه تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية فى إطار الحرب من قبل من سماهم بـ”أعداء الثورة لأنصار الدكتور محمد مرسى”.
وقال، إن التهديدات كانت تشمله هو والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية والشيخ صفوت بركات، كما أن هناك تهديدات ووعيد بالحرق والقتل فى تعليقات على مقالاته على المواقع الخبرية، وصفحات التواصل الاجتماعى، وبعض الصحف ومقاطع الفيديو المسجلة فى لقاءاته على الفضائيات، بسبب هجومه الدائم على الفريق أحمد شفيق والتيار الشعبى وأنصاره.
وأضاف عباس، فى حواره رغم أن الخسائر تجاوزت 100 ألف جنيه، إلا أن هناك خسائر معنوية لا يضاهيها مال، حيث أكلت النيران المكتبة الإسلامية ومحتوياتها بالكامل وجميع مؤلفاته العلمية والسياسية و10 مسودات لعشرة كتب جديدة، وجميع الأقراص المدمجة وشرائط الفيديو و4 أجهزة كمبيوتر كانت تحوى حصاد عمره من الفكر والكتابة، كما التهمت النيران النياشين والأوسمة والخطابات المتبادلة بينه وبين كتاب العالم الإسلامى والهدايا التذكارية من علماء الأمة من أمثال الشيخ القرضاوى وإسماعيل هنية وكبار العلماء فى العالم العربى.
وأكد عباس أنه ترك منزله بسبب انقطاع الكهرباء، وخرج فى طريق لمكتبه، وقبل أن يصل مكتبه جاءه اتصال هاتفى باندلاع النيران فى شقته ومكتبه على الفور رجع لبيته وجد الشرطة وقوات الحماية المدنية التى أثنى عليها خيراً وقال بذلت جهوداً كبيرة، وإن فشلت فى إنقاذ الشقة، ولكن جميع القوات لم تدخر جهداً، ويكفيها أنها وصلت لمكان الحادث قبل وصولى أنا.
واستغرب عباس من تقرير الأدلة الجنائية المبدئى الذى قال إن الحادث بسبب ماس كهربائى، فى الوقت الذى كان فى النور مقطوع ولم تصل الكهرباء إلا أثناء عمل المطافئ، كما أن جدران الشقة نفسها قد احترقت، والحديد قد لان وهو ما يعنى وجود مواد ملتهبة ومساعدة على الاشتعال تم قذفها داخل المكتبة، لاسيما أنها مفتوحة على جميع الجيران وسهل الوصول إليها وقذفها بالنيران.
وأكد عباس أن وجه اتهامات صريحة للفريق أحمد شفيق ومعاونيه وأنصار التيار الشعبى من البلاك بلوك والميليشيات المسلحة التى تعيش فى الأرض فسادا بدأت بحرق مقرات الحرية والعدالة، ودور الإخوان المسلمين، وحاولوا الهجوم على الاتحادية، وفشلوا فلجأوا لأعمال الترويع ومحاربة الكتاب والمناهضين لهم.