Translate

الثلاثاء، 6 مايو 2014

فى واقعة مافيا خطف الأطفال حديثى الولادة.. والد "سيف": "ابنى اتخطف تحت سمع وبصر إدارة مستشفى قصر العينى"

"ما بتجيش غير على الغلبان".. كارثة إنسانية جديدة تخرج من نطاق الإهمال الطبى إلى الاتجار بالبشر، تدور داخل أكبر مستشفى لتلقى حالات المواطنين البسطاء.. تشكيل شيطانى يقوم بخطف الأطفال حديثى الولادة من داخل المستشفى تحت سمع وبصر الجميع، والمستشفى لا يحرك ساكنا.
عم خالد والد الطفل "سيف" الذى لم يبلغ يومه الثالث يروى  تفاصيل مأساة خطف نجله قائلا "اللى حصل إنى لقيت مراتى بتتصل بيا وبتقول الحق يا خالد الولد اتخطف.. والكلام ده كان تقريبا الساعة 7 قبل العشاء كده.. مصدقتش كلامها فى التليفون.. ورحت على السنترال وقمت بالاتصال بيها مرة أخرى للتأكد من صحة الخبر".



ويتابع والد الطفل المخطوف "زوجتى دخلت مستشفى قصر العينى القديم يوم الثلاثاء 29 أبريل بالليل والولادة تمت يوم الأربعاء 30 أبريل الساعة 9 صباحا، وعقب عملية الولادة طلعت على العنبر الساعة 10.. ومحدش كان معاها يوم الولادة علشان إدارة المستشفى منعت دخول أى حد معاها أثناء الولادة.. ولم يكن معها مرافق.. واتحجزت فى العنبر 32.. ويوم الأربعاء بعد الولادة ذهبت أنا وبنتى إسراء وبعد أن اطمئنت على صحتها وصحة الطفل وكانت جيدة جدا تركتها ورجعت البيت.. ويوم الخميس ذهبت أنا وأولادى شيماء وإسراء وسامى.. وقعدنا معاها لغاية الساعة 5:15 ومشينا آخر اليوم.. لغاية لما جانى تليفون منها بخطف الولد.. وبعد لما اتأكدت من خطف الطفل منها.. ذهبت المستشفى أنا وأخوتى ووأولاد أختى.. وعندما وصلت المستشفى لقيت الموضوع صح، فقلت إيه اللى حصل فرووا لى السيدات المرضى فى العنبر، قائلين إن طبيبة مزيفة كانت لبسه بلطو أبيض، ودخلت العنبر وقالت الولد ده عنده الصفرة ولازم يعمل تحاليل.. فردت إحدى المريضات بالعنبر لا معندوش الصفرة، فنهرتها الطبيبة المزيفة بشدة مؤكدة أنها هى المسئولة عن صحة الطفل.. وسألت على أمه فقالوا لها إن أمه فى الحمام.. فطلبت من أم جنى أن تأتى معها لكى تعمل بعض الفحوص.. ونزلت معاها وكانت فاكرها أنها سوف تكشف على "سبف" فى نفس المستشفى بقصر العينى.

وبعدها فوجئت بها تخرج خارج المستشفى نهائيا دون أن يعترضها أحد سواء من التمريض أو الأطباء ولا حتى الأمن الإدارى بالمستشفى لم يسألها أين تذهبين بهذا الطفل.. ودخلت بالطفل مستشفى أبو الريش وصعدت الدور الأول معرفتش تهرب بيها فصعدت دور آخر، وظلت تفتح فى أبواب غرف دون أن يعترضها أحد أيضا فى المستشفى من الأمن أو التمريض حتى فتحت بابا ونظرت خلفه.. ثم قالت لأم جنى استنى أنت هنا علشان الغرفة دى معقمة ومينفعش تدخلى هنا.. ثم أخذت الطفل ودخلت من الباب وتركت أم جنى.. وبعد مرور فترة، وأثناء مرور طبيب وجدها واقفة أمام الباب فسألها أنت واقفة هنا ليه يا ستى قالت له.. أنا مستنية الدكتورة لما تكشف على الولد وتخرج.. ففتح الباب فوجده عبارة عن مخرج إلى السلم ولا يوجد خلفه أحد فقال لها مفيش حد هنا ده باب خروج.. "وراح الولد على كده".

وبعد كده عملت محضر بقسم شرطة مصر القديمة، وهناك وجدت أم جنى و2 ستات كمان كانوا فى العنبر أثناء دخول الطبيبة المزيفة.. وفيهم واحدة قالت إنها شافت الطبيبة المزيفة أكثر من 3 مرات خلال العشرين يوم اللى كانت محجوزة فيهم وكانت بتسأل كل مرة عن حالات الولادة اللى فى القسم.. فيقولوا الأم موجودة تعبانة والبيبى فى البيت.. ومن سوء الحظ أن حالة زوجتى هى الوحيدة اللى كان البيبى فى المستشفى.. المباحث استجوبت أم جنى و2 ستات.. والممرضة وهى ممرضة واحدة على 3 عنابر..

ويضيف عم خالد والكارثة أن فى حالة أخرى حصلت لهم واقعة مشابهة كنت قد قابلتهم فى النيابة بالصدفة، سيدة ولدت توأم ولد وبنت.. البنت ماتت والولد حطوه فى العناية المركزة ولما جه أبوه تانى يوم يسأل عليه قالوا إنه مات ولما سأل على جثة ابنه.. الدكتور قاله إن العامل ألقى بجثته فى القمامة بالخطأ.. وعمل محضر بكده.

وتستكمل أم الطفل المخطوف الحديث قائلة اللى حصل إن يوم الخميس أولادى جم علشان يشوفوا أخوهم وقضوا اليوم معايا لغاية ميعاد الزيارة ما انتهت. وكانوا كويسين وفرحانين بيه.. وتركوه على السرير وكانوا عاوزين يخدوه معاهم وكانوا مبسوطين بيه قوى.. بس الحكيمة انفعلت بشدة ورفضت وصممت على عدم خروج الطفل معهم رغم أن حالته الصحية كانت جيدة وبخير ولم يوضع فى حضانة ولا حاجة.. وأمام ثورة الحكيمة رضخ أخوته وتركوا الولد على السرير وطلب أبيه من سيدة تدعى أم أحمد كانت فى السرير المجاور لى أن تراعيه حتى أخرج من الحمام.. وأنا كنت واخده حقنة قوية كنت مش مركزة وكنت حاسة بدوخة وغير واعية، ولو كنت موجودة معهم كنت رفضت من الطبيبة المزيفة أن تأخذ ابنى بس أنا كنت فى الحمام.. وأخدوه من غير ما اعرف.. لغاية لما أم أحمد جت لى الحمام علشان تساعدنى لكى أخرج ولقيتها بتقول أن أم جنى نزلت مع الطبيبة علشان تكشف على الولد وبتقول إنه عنده الصفرة وأنا لما سمعت كده وقعت فى حالة إغماء.. علشان الحقنة كانت شديدة قوى.. وكنت نايمة على السرير سمعت واحدة بتتكلم فى التليفون وبتقول إزاى تسيبها تأخذ الولد.. هو الولد من خده الولد شكله اتخطف.. ولما سمعت كلمة اتخطف دى قمت وظللت أصرخ بشدة وخرجت فى البلكونة وصرخت وأنا بقول ابنى اتخطف.. ابنى اتخطف.. مين اللى خطفه.. وجريت فى المستشفى كلها زى المجنونة.. وقلت أنا عايزة ابنى.. والحكيمة ظلت تصرخ وتقول أنتوا خربتوا بيتى أنتوا وقعتونى فى خطأ مليش ذنب فيه.. ومدير المستشفى نزل فى نفس الليلة وظل يزعق ويشخطت ويقولى "إزاى تسيبى ابنك يتخطف منك" قلتله "إزاى أنت تزعقلى أنا مش قادرة أتكلم أنا واخده حقنة ومش فى وعيى ".. وكان عاوز يحملنى المسئولية".

وتتابع الزوجة أن ساعة خطف "سيف" كانت الساعة 6 مساء ولم يكن أحد موجود فى القسم.. غير ممرضة واحدة على 3 عنابر.. و2 دكاترة فى الاستراحة..

وكل اللى شغالين جم يزعقوا لى وبيلمونى على خطف "سيف".. أنا لو كنت فى وعيى مكنش حد خده منى خالص.. أنا كنت مجنونة علشان أديه لحد..

هو أى حد يلبس بلطو أبيض يدخل ويخطف أولاد الناس والمدير كل اللى بيعمله أنه بيزعق وبس.. والعنبر ده أنا الحالة الوحيدة اللى كانت ولادة وباقى الحالات جراحة، وعلشان كده أنا خرجت بعد ما أعصابى تعبت من اللى بيحصل.. 

وتتابع أم الطفل المخطوف.. قبل الولادة ذهبت إلى مستشفى حلوان العام وهناك رفضوا استقبالى علشان مفيش استعدادات وذهبت مستشفى أحمد ماهر ورفضوا أيضا.. بسبب عدم وجود أجهزة وأماكن خالية.. وفى القصر كشفوا عليا وعملوا أشعة وكان عندى تسمم حمل والدكتور اللى ولدنى قال لهم جهزوا العمليات بسرعة.. علشان كنت لو أتأخرت شوية كان ممكن يحصلى حاجة أنا والبيبى.. وكمان علشان ضغطى كان عالى قوى.. "ده أنا شفت الموت فى ولادة سيف". 















"اليوم السابع"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك بتعليق ... تعليقك يهمنا ...