Translate

الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

مطالبات بتسجيل "فيروس سى" كـ"وباء" حتى يحق لمصر إنتاج علاجه محلياً

طالب الدكتور محمد على عز العرب أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومى للكبد، بتضافر الجهود من أجل إيجاد علاج مناسب لمرضى فيروس سى، ودعا لإنشاء مجلس قومى للكبد من أجل علاج ملايين المرضى المصابين بفيروس "سى"، الذى يشكل مشكلة قومية لابد من حلها، وذلك بعد أن فشل العلاج بالإنترفيرون فى علاج أكباد المصريين، رغم المليارات التى تم إنفاقها عليه. 


قال عز العرب، إنه بالرغم من مضى 8 سنوات على إنشاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية والعمل الشاق للجنة، فإنه لا تزال نسبة حدوث مرض فيروس سى مرتفعة، وتمثل أعلى نسبة فى العالم مما يستوجب تناول ملف الوقاية بشكل عملى وواقعى فى جميع أنحاء محافظات الجمهورية، حيث إن عدد من تم شفاؤهم من المرضى رغم جهودهم الجبارة لا تمثل الطموحات الفعلية، حيث تم علاج حوالى 150 ألف مريض فقط، وذلك من 300 ألف مريض تقدموا لأخذ العلاج، لأن نسبة الشفاء باستخدام عقارى الإنترفيرون طويل المفعول المستورد وأقراص الريبافيرين يتراوح ما بين من 50: 60% فقط، وذلك من خلال 23 مركزا علاجيا لفيروس سى على مستوى الجمهورية، وهذا العدد هم الذى صدر لهم قرارات علاج على نفقة الدولة.

وأشار إلى أنه يوجد تقريباً مثل هذا العدد، سواء من تم علاجهم من خلال جهات أخرى مثل التأمين الصحى والشرطة والجيش أو على نفقتهم الخاصة، والعدد الإجمالى لم يمثل طموحاتنا فى تحقيق نسب شفاء مرتفعة تساعد فى الوقاية من المرض رغم إنفاق مليارات الجنيهات من كاهل ميزانية الدولة، حيث أن الإنترفيرون فشل فى تحقيق أهدافنا فى تحسين نسب الشفاء رغم إنفاق المليارات على هذا العقار من ميزانية الدولة المثقلة.

وبالنسبة للعلاج الجديد يجب بحث هذا الموضوع وتناول هذا الملف الهام وبمساعدة منظمات المجتمع المدنى والهيئات التطوعية والبدء فى مفاوضات جادة لتفعيل اتفاقية منظمة التجارة العالمية "TRIPS" بالدوحة عام 2006، حيث إن البنود أرقام 8 و9 و10 أعطت الحق للدول التى تعانى من وباء بمرض معين الحق فى إنتاج الأدوية لعلاج الوباء دون الرجوع للشركات المنتجة وإعطاء الترخيص للشركات المحلية للبدء فى إنتاج هذا العقار بأولوية التسجيل السريع FAST TRACK، حيث تمثل مصر أعلى معدل إصابة فى العالم، حيث تبلغ نسبة الإصابة بفيروس سى 22% من عدد السكان حسب الإحصاء الأخير لمنظمة الصحة العالمية عام 2013، مما يستوجب تعاون وزارة الخارجية لعرض المشكلة على منظمة الأمم المتحدة لتفعيل هذه البنود فى مصر مثلما حدث مع البرازيل فى مقاومة مرض الملاريا وجنوب أفريقيا فى محاربة مرض الإيدز، وفى نفس الوقت يتم التفاوض مع الشركة المنتجة "جيلياد" لإنشاء خطوط إنتاج لها فى مصر بسعر منخفض التكاليف.

جدير بالذكر أن الدكتور عز العرب تقدم باقتراح إلى وزيرة الصحة والسكان لإنشاء مجلس قومى للكبد يتولى مسئولية ملف المشكلة الصحية الأولى فى مصر، وهى فيروس سى، والتى تعتبر مشكلة أمن قومى، وهذا المقترح يضم عدداً من التخصصات مثل الكبد والصحة العامة والقطاع الوقائى لوزارة الصحة، ويضم أساتذة واستشاريين فى هذا المجال ويتم وضع خطة محددة لمكافحة مشاكل الكبد فى مصر، والتى من أهمها علاج مرضى فيروس سى، ويتم التنسيق من خلال هذا المجلس مع الجهات ذات العلاقة.
















"اليوم السابع"