لم يكد اتحاد الكرة ينتهى من إعداد وإقرار القرعة التكميلية لبطولة الدورى العام، هذا الموسم، إلا وظهرت الأزمات التى تعيق الأمل فى بداية جيدة للبطولة، خاصة فى ظل مشاكل الأهلى مع الجبلاية، والأندية التى صارت على نفس النهج، بالتسويق الفردى، ومشكلة الملاعب، وأزمة زيارة فريق المصرى للقاهرة، وما يمثله ذلك من تهديد لحياة الفريق البورسعيدى خاصة بعدما دقت جماهير "ألتراس أهلاوى" طبول الحرب مبكرا، عندما قامت بالاعتداء على فريق كرة يد بورسعيدى، اثناء تواجده فى القاهرة منذ أسابيع.
الأهلى يوحد مجموعته لمحاربة الجبلاية
ووجه حسن حمدى رئيس النادى الأهلى ضربه قاضية لاتحاد الكرة، حينما نجح فى توجيه ضربة قاسية للاتحاد، برئاسة جمال علام، ولجنة الأندية، برئاسة كمال درويش، بعدما أقنع الأندية التى وقعت ضمن مجموعته فى الدورى العام الجديد بالتوقيع على ورقة رسمية، تفيد بموافقتهم على تسويق مبارياتهم فى الموسم الجديد بعيدا عن اتحاد الكرة، ولجنة الأندية.
وتضم مجموعة الأهلى كل من إنبى وسموحة والداخلية والاتحاد السكندرى والرجاء والمقاولون والجونة والإنتاج الحربى والمحلة، إلى جانب نادى مصر المقاصة، الذى لم يوقع نظرا للعلاقة المتوترة بين حسن حمدى، واللواء محمد عبد السلام، رئيس النادى الفيومى، على خلفية انتخابات لجنة الأندية، والتى نجح فيها الأهلى بصعوبة بالغة، وهو ما أحرج حسن حمدى.
ويسعى الأهلى من وراء هذه الخطوة إلى امتلاك حقوق تسويق مباريات المجموعة الأولى بالدورى، مما يعنى امتلاكه نصف حقوق تسويق وإذاعة مباريات الدورى العام الجديد.
كما يخطط الأهلى إلى تسويق مباريات مجموعته فى الموسم الجديد على القمر "نور سات"، من خلال تسجيل اللقاء وإذاعته بعد نصف ساعة فقط من بداية اللقاء على الهواء مباشرة، وهو ما لاقى قبولا واسعا لدى أغلب الأندية، إلا أنه سيكبد اتحاد الكرة، واتحاد الإذاعة والتليفزيون خسائرا باهظة.
مطالبة الجماهير بالعودة للمدرجات
وعقب إعلان قرعة مباريات الدورى العام هذا الموسم، أبدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، استياءهم من ملامح البطولة، التى أعلن عنها اتحاد الكرة، والتى ستقام على مجموعتين بدون جمهور، مؤكدين أنها لن تكون ذات أهمية، نظرا لغياب التشجيع، والجماهير عن المدرجات.
وطالب عدد من النشطاء بعودة الجمهور إلى المدرجات، لمؤازرة أنديتهم، مؤكدين أن عودة الجماهير سيعطى البطولة شكلا حماسيا، وسيضخ الثقة بين اللاعبين للفوز بالبطولة، مستشهدين بمباراة مصر وغانا التى أقيمت على استاد الدفاع الجوى بحضور الجماهير، للتأكيد على عودة الوعى للجمهور المصرى، وحرصه على عودة البطولة إلى سابق عهدها وقوتها من جديد.
وعلق نشطاء قائلين: "طب لزومه إيه الأندية، كل نادى يلعب فى ملعبه، طالما من غير جمهور نلعبه على ملعب واحد، ونوفر السفر، والشحططة على الفرق"، فيما كتب آخر "أول ماتش الزمالك مع المصرى فى القاهرة، كده ضمنا الدورى اتلغى قبل ما يبتدى"، "لازم البطولة ترجع بجمهور، عشان نثبت للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان، ورجعت زى زمان".
مواجهة المصرى والزمالك محفوفة بالمخاطر
لاشك أن البداية الصعبة فى المجموعة الثانيه بين المصرى والزمالك تتعدى حدود الملعب، حيث تثار العديد من المخاوف على مستقبل النادى البورسعيدى، خاصة فى ظل تربص "ألتراس أهلاوى" بالفريق ورد الضربه القاصمة، التى راح ضحيتها أكثر من 70 شهيد فى مذبحة بورسعيد الشهيرة.
وأكد جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، أن وزارة الداخلية تعهدت بتأمين فريق المصرى، الذى سيصل القاهرة لمواجهة الزمالك فى الأسبوع الأول بالدورى، والذى سينطلق يوم 26ديسمبر الجارى، وفقا لتأكيدات الجهات الأمنية.
وقال علام، إنه يثق فى قدرة الجهات الأمنية على تأمين فريق المصرى قبل وأثناء وبعد اللقاء، مطالبا فى نفس الوقت الجماهير بضبط النفس، والتحلى بالروح الرياضية، من أجل إقامة الدورى، واستكماله حتى الأسبوع الأخير.
عقوبات ضعيفة حال اقتحام الجماهير للملاعب والمدرجات
من ناحيتها كشفت لجنة المسابقات باتحاد الكرة، عن العقوبات، التى سيتم توقيعها على الأندية، حال اقتحام جماهيرها للمدرجات، وأرض الملعب، خلال مباريات الدور الأول، فى مسابقة الدورى العام.
وتناولت العقوبة، اقتحام الجماهير للمدرجات 30 ألف جنيه، واعتبار الفريق صاحب الجمهور مهزوما فى المباراة، بنتيجة 2/ صفر، وفى حال تكرار العقوبة، يتم تغريم النادى 50 ألف جنيه، واعتبار الفريق مهزوما بنتيجة 2\صفر.
أما بالنسبة لاقتحام الجماهير لأرض الملعب، فيتم تغريم النادى صاحب الجمهور 100 ألف جنيه، وخصم نقطة واحدة من رصيده، واعتباره مهزوما بنتيجة 2/ صفر.
وفى المرة الثانية، يتم مضاعفة العقوبة لتصل الغرامة المالية إلى 200 ألف جنيه، وخصم نقطتين، واعتبار الفريق مهزومًا بنتيجة 2/ صفر.
ورفض أيمن يونس، عضو مجلس إدارة الزمالك والمشرف على الكرة، تضخيم فكرة استضافة النادى الأبيض لفريق المصرى البورسعيدى فى أولى مباريات الدورى بالقاهرة، موضحا قدرة ناديه بالتعاون مع الأمن على خروج المباراة لبر الأمان.
وقال يونس فى تصريحات خاصة، لا يجوز أن نربط بين فريق المصرى كلاعبين وجهاز فنى، وبين من قاموا بالمجزرة البشعة فى استاد بورسعيد، كون ذلك يمثل نوعا من الحرب مع بلد لها كل التقدير، هى بورسعيد، مشددا على أن الأهم فى الوقت الحالى هو عودة الدورى بشكل منتظم، على أن يتعامل الأمن مع الأوضاع ويتم تقديم أى مجرم للعدالة.
