ألقت الأجهزة الأمنية القبض على القيادى الإخوانى أسامة ياسين، مساء أمس الأحد، داخل إحدى الشقق بالتجمع الخامس بصحبة اثنين من قيادات جماعة الإخوان، أحدهما سكرتير للمهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان المحبوس على ذمة قضايا، وتم التحفظ على “الثلاثى” الإخوانى، تمهيدا للتحقيق معهم فى أمر الضبط والإحضار الصادر بحقهم جميعا.
أسامة ياسين عبد الوهاب من مواليد 1964 بالقاهرة ويعمل استشارى طب أطفال، وهو عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وأمين عام مساعد الحزب وهو كان رئيساً للجنة الشباب بمجلس الشعب المنحل لعام 2012، ووزيراً سابقاً للشباب (فى حكومة قنديل).
ياسين انتمى للإخوان ١٩٨٥، وتدرج فى المناصب التنظيمية للجماعة حتى أصبح عضواً فى المكتب الإدارى لوسط القاهرة والمتحدث الإعلامى باسمهم.
القيادى الإخوانى كان المنسق الميدانى للإخوان خلال فعاليات الثورة المصرية، ويمثل الجماعة فى اللجنة الجماهيرية لتنسيق الثورة التى أُسّست خلال أواخر أيّام ثورة ٢٥ يناير وكان عضوا سابقا لمجلس الشعب (٢٠١٢) على رأس قائمة الحرية والعدالة ممثلاً دائرة القاهرة الرابعة فى انتخابات مجلس الشعب ٢٠١٢.
ياسين هو أحد الأسماء التى كانت تترد على محمد مرسى فى منزله خلال فترة حكمه ووجوده داخل الحكومة حيث أفادت مصادر أمنية عديدة أنه كان يذهب بشكل أسبوعى برفقة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد إلى منزل الرئيس السابق بالتجمع الخامس حيث يعتبره البعض حلقة الوصل بين مكتب الإرشاد وحكومة هشام قنديل.
اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، أكد أن أسامة ياسين وزير الشباب السابق والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين هو المسئول عن إعداد الفرق القتالية لدى الجماعة بعد محمود عزت نائب مرشد الإخوان مباشرة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية فى برنامج “صباح أون” على قناة “أون تى فى”، أن أسامة ياسين هو المسئول عن إعداد شباب الجماعة لهذا تمت توليته منصب وزير الشباب حتى يستطيع أن ينقل التكليفات والأوامر من الجماعة إلى الشباب بسهولة.
وأشار إلى أنه -ياسين- هو المسئول بالتعاون مع محمد البلتاجى عن توريد الشباب على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن القبض على هذه الكوادر الوسيطة مهمة جدا لأنها تعتبر بمثابة مفصل هام للجماعة ككل.
وأوضح أن الترتيب لدى جماعة الإخوان عبارة عن أوامر تصدر من الأعضاء المسيطرة فى مكتب الإرشاد ومن ثم إلى القيادات التى تليها ومن ثم إلى المكاتب الإدارية فى المحافظات ثم الشعب فالأسر، لافتا إلى أنه الآن وبعد القبض على أغلب القيادات لن يستطيع الأفراد فى الشارع التصرف بدون أوامر وتعليمات طبقا لمبدأ السمع والطاعة الذى تتبناه الجماعة.
“اليوم السابع”