تجرد أعضاء تنظيم الإخوان من كافة مشاعرهم الإنسانية والدينية، فحين أدرك أعضاء التنظيم أن الميدان سيتم فضه لا محالة، لجأوا إلى سياسة الأرض المحروقة، وقام عدد من متطرفى جماعة الإخوان المسلمين بإشعال النيران فى مسجد رابعة العدوية، عند مغادرتهم الميدان، وهو ما أدى إلى احتراق جزء كبير من بناية المسجد.
كما قام أعضاء تنظيم الإخوان بتدمير سيارتين تابعتين لقوات الحماية المدينة وشرطة المطافئ كانتا متجهتين لإخماد الحريق.
وقال مصدر أمنى لــ”اليوم السابع”، إن عددا من متطرفى جماعة الإخوان المسلمين أشعلوا النيران فى مسجد رابعة العدوية، الأمر الذى أدى إلى إحتراق جزء كبير من بناية المسجد.
وأوضح المصدر، أن سلطات الحماية المدنية حاولت إخماد الحريق الكبير الذى اندلع بالمسجد، بعدما احترق معه مسجد آخر بجواره تابع لوزارة الأوقاف.
وعلى صعيد ذاته ترك أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين كانوا معتصمين بميدان رابعة العدوية، الكثير من متعلقاتهم بعد مغادرتهم الاعتصام، والعديد من السيارات الخاصة، والتى تصل إلى ما يقرب من 50 سيارة فى الجراجات المحيطة برابعة العدوية، وقام الأهالى وقوات الشرطة بتفتيشها للتأكد من خلوها من أى أسلحة أو متفجرات، وحراستها لعدم سرقتها ولحين التأكد من أصحابها لاسترجاعها لهم.
من جهته، قام اللواء أسامة الصغير، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن القاهرة، بتفقد منطقة رابعة العدوية ومحيطها، وذلك عقب وصوله إلى المنطقة منذ قليل، وذلك لمتابعة أعمال التمشيط المستمرة منذ مساء أمس الأربعاء، ولمؤازرة رجال الشرطة عقب قيامهم بفض الاعتصام.
كما وصل، منذ قليل، الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة الجديد، صباح اليوم الخميس، إلى ميدان رابعة العدوية لتفقد الحالة الأمنية بعد فض اعتصام أنصار الإخوان أمس الأربعاء.
“اليوم السابع”
