Translate

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

قطار دهشور يغتال قرابة30 شخصًا ويصيب 20 آخرين عقب عودتهم من حفل زفاف

فى ذكرى حادث قطار أسيوط، لقى قرابة 30 شخصا مصرعهم وأصيب 20 آخرون من عائلة قبطية واحدة، بعدما دهس قطار بضائع سيارة نقل وأتوبيسا يقل مجموعة من الأشخاص كانوا عائدين من المعادى، ومتجهين إلى مسقط رأسهم فى محافظة الفيوم.




كانت عقارب الساعة تخطت الواحدة بعد منتصف الليل، وكان الأتوبيس، الذى يحمل لوحة معدنية رقم 126 رحلات، قادما على طريق مصر- الفيوم، وبالقرب من مزلقان دهشور كانت كل الدلائل والعلامات تشير إلى أن الأمور تسير بطريقة طبيعية وليس هناك مانع من عبور الأتوبيس المزلقان المفتوح، خاصة أن السلاسل الحديدية التى يغلق بها الطريق كانت ملقاة على الأرض، وكان الطريق مفتوحا فى الاتجاهين، ومن ثم قرر سائق الأتوبيس العبور دون أن يدرى بأنه سيعبر بأشخاص من الدنيا إلى الآخرة، وأن المشوار كتب عليه النهاية فى هذه المنطقة، فقد تصادف مرور قطار محمل بالبضائع قادما من محافظة بنى سويف متجهاً إلى الواحات، ويسير بسرعة مرتفعة، دون أن يغلق عاملا المزلقان الطريق بالسلاسل الحديدية، وسرعان ما ارتطمت مقدمة القطار بالأتوبيس، ونظراً للسرعة المرتفعة للقطار، فقد أطاح بالأتوبيس أمامه لمسافة نصف كيلو، ودهس أسفل عجلاته عدة جثث.

توقف القطار على بعد 500 متر من الحادث، فيما بقايا الأتوبيس أسفل عجلاته، والجثث متناثرة هنا وهناك، والمصابون على جانبى الطريق يصارعون الموت، وسيطرت على عاملى المزلقان حالة من الارتباك، وارتفع صوت النساء المصابات بالصراخ، فى ظل صمت كان يخيم على المنطقة بأسرها، وهرع عدد من المجندين بقطاع دهشور للأمن المركزى، القريب من المكان، إلى الواقعة وحملوا المصابين وأسرعوا بهم مسافة 500 متر على الرمال حتى وصلوا إلى الطريق، واستدعوا سيارات الإسعاف التى هرعت بالمصابين إلى المستشفيات القريبة من مكان الحادث، حيث تم نقل عدد كبير منهم إلى مستشفيات الهرم وأكتوبر المركزى وأم المصريين، والشيخ زايد التخصصى، كما ساعد الجنود رجال الإسعاف فى انتشال الجثث من أسفل عجلات القطار.

وانتقل اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، إلى مكان الواقعة، وتفقد الحادث برفقة عدد من قيادات المديرية على رأسهم اللواء محمود فاروق مدير المباحث، ومجدى عبد العال رئيس المباحث الجنائية، وحسام فوزى رئيس قطاع أكتوبر، وتم القبض على عاملى المزلقان بعد توجيه تهمة الإهمال لهما بسبب عدم إغلاق المزلقان أثناء مرور القطار، والتحقيق معهما للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه.

وانتقلت النيابة إلى مكان الحادث وعاينت المزلقان، وهو عبارة عن سلسلة حديدية طولها حوالى 3 أمتار يتم إغلاق الطريق بها عند مرور القطار، حيث لا تمر على سكة الحديد فى هذه المنطقة سوى قطارات البضائع القادمة من محافظة بنى سويف، متجهة إلى منطقة الواحات، كما يوجد بجوار المزلقان حجرة صغيرة عبارة عن متر× متر ونصف يجلس فيها عاملا المزلقان.

كما قررت الأجهزة الأمنية أخذ عينة من عاملى المزلقان لمعرفة ما إذا كانا يتعاطيان المواد المخدرة أو مشروبات كحولية من عدمه، واتهم المصابون فى أقوالهم أمام النيابة المسئولين والموظفين بالإهمال، خاصة عاملى المزلقان اللذين تسبب إهمالهما، بحسب المصابين، فى مصرع وإصابة العشرات.

وصرحت النيابة العامة بدفن جثث المتوفين عقب تشريحها والوقوف على أسباب الوفاة، وبجمع أشلاء الضحايا من أسفل عجلات القطار، كما طلبت التقارير الطبية الخاصة بالمصابين، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

وتبين أن المصابين هم: نرمين يعقوب عبد الملاك 10 سنوات، ومنة يعقوب عبد الملاك 18 سنة، وصلاح خليل معوض 33 سنة، ومارينا عماد ناظمى 22 سنة، وديولا فؤاد نادر 17 سنة، وأبانوب فؤاد نادر 3 سنوات، ونايرة إسحاق حنا 12 سنة، ومنة إسحاق حنا 14 سنة، وفؤاد نادر 55 سنة، وهاجر موريس 45 سنة، ونرجين أيمن 5 سنوات، وسمير جرجس 60 سنة، وسامح سمير العطيط 33 سنة، وإسحاق فوزى 61 سنة، ويوسف أيمن 14 سنة، وسمير سمير 38 سنة، ودوريس تواضروس رفعت 10 سنوات، ودينا رفعت فوزى 19 سنة، وسامح جرجس 60 سنة، ونوال حنا ملوك 46 سنة، بالإضافة إلى اثنين مصابين لم يتم التعرف عليهما، و3 متوفين داخل ثلاجات المستشفى لم يتم التعرف عليهم حتى الآن، وفى مستشفى أم المصريين يوجد 7 متوفين و5 مصابين، وهم عادل صبحى حنا 61 سنة، وجرجس نوفائيل جرجس 66 سنة، وإبراهيم حنا ملوك 57 سنة، ويوسف فوزى سليمان 51 سنة، وسناء حنا ملوك 54 سنة، وهالة كريم معوض، وجثة لطفل لم يتم التعرف عليه داخل ثلاجة المستشفى، وأما المصابون فهم: هانى كريم 30 سنة، ومينا إسحاق ملوك 12 سنة، وناجية معوض كريم 61 سنة، وهانى كريم معوض 33 سنة، وسعاد سامى 26 سنة، ويوجد بمستشفى أكتوبر المركزى 10 متوفين تم التعرف على شخص منهم يدعى إسحاق حنا ملوك 54 سنة، ولم يتم التعرف على بقية الضحايا حتى الآن، فيما يوجد 4 ضحايا بمستشفى الشيخ زايد المركزى لم يتعرف على هويتهم حتى الآن، بالإضافة إلى وجود العديد من المصابين والمتوفين لم يتم التعرف عليهم.

ورفعت قوات الأمن عبر الأوناش آثار الحادث من فوق السكة الحديد، وتم فتح طريق مصر الفيوم للسير مرة أخرى، وتعيين شخصين على المزلقان لحين الانتهاء من التحقيق مع المقبوض عليهما.




كشفت التحقيقات التى باشرها المستشار أسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، اليوم الاثنين، لقطار دهشور الذى راح ضحيته أكثر من 27 متوفيا وإصابة 36 مصابا فى الساعات الأولى من صباح، اليوم الاثنين، عقب صدام قطار بضائع بسيارة مينى باص أسفرت عن الحادث، بأن السيارة المينى باص لأسرة كانت عائدة من أحد الأفراح بالفيوم، وأثناء ذلك كان يوجد على الاتجاه الآخر بطريق القاهرة سيارة مقطورة، قام الاثنان بعبور المزلقان قبل اقتراب القطار برغم من وجود إضاءة وإشارات تحذيرية تفيد قدوم القطار.

وتبين من التحقيقات الأولية للمستشار محمد الفوتى رئيس نيابة جنوب الجيزة الكلية، بعدم تواجد عامل المزلقان المكلف بقفل المزلقان أثناء قدوم القطار، وتبين أيضا عدم قيامه بقفل المزلقان ووجود السلسلة الحديدية للقفل بجانب المزلقان.

كما كشفت المعاينة "أحمد حلمى وحسن المتناوى ومحمد نصر وكلاء أول نيابة حوادث جنوب الجيزة، بإشراف المستشار أسامة حنفى رئيس النيابة"، عن قيام قطار البضائع المكون من 26 عربة بالاصطدام بالمينى باص، وزحفه تحت العجلات أكثر من متر ونصف بعد المزلقان. 








"اليوم السابع"