Translate

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

الحلقة الثانية من أخطر تسجيل لـ"عمر سليمان" بعد موقعة الجمل .. الجنرال الراحل فى حديث الاعترافات: الرئيس القادم «إخوانى»

◄جلست مع أحمد زويل ومع احترامى له فإنه بعيد جدا عن المجتمع المصرى ولا يعلم كيف يخرج من فندق ماريوت.
◄الوفد» و«الإخوان» تنصّلا من تعهداتهما بتنفيذ خارطة الطريق.. و«الشرطة لم تطلق النيران إلا بعد أن أُطلقت النيران عليها».
◄مصر دولة بعيدة عن ثقافة الديمقراطية وشباب الميدان كانوا مختلفين فى الرؤية ومتفقين على الصمود".
◄ملخص ما نشر عن أول وأخطر التسجيلات الصوتية لعمر سليمان.

أسئلة شائكة، وحوارات مقطوعة، ورؤية لم تكتمل، هذا هو الحال إذا ما فكرت فى شخصية نائب الرئيس الأسبق ومدير جهاز المخابرات العامة لأكثر من سبعة عشر عاما، فلن تجد أحدا يقول لك ما هى أسرار لقاءات عمر سليمان أثناء الثمانية عشر يوما لثورة يناير، ولن تجد أحدا يقول لك حقيقة عقد صفقة بين «الصندوق الأسود» ومرشد جماعة الإخوان المسلمين، ولن تجد أحدا يقول لك من هم رجال عمر سليمان فى الميدان، وكيف استطاع التواصل مع شباب الميدان وتوصيل بعض الرسائل إليهم، ولن تجد أحدا يضع أمامك الحقيقة وحدها دون تدخل أو لى لعنق الحقيقة بما يتماشى مع مصلحته، فكل ما نقل عن لقاءات عمر سليمان وأحاديثه مع القوى السياسية كان من وجهات نظر متعددة لواقعة واحدة بروايات مختلفة، لتضيع الحقيقة الكاملة فى ظل طمسها بالأهواء تارة وبالروايات المختلفة تارة، ومن هنا تكمن أهمية هذه التسجيلات التى تنفرد «اليوم السابع» بنشرها، لأنها توصل ما انقطع من حوارات، وتجيب عن العديد من الأسئلة الحائرة، وتقطع الشك باليقين، وتبرز الصورة الحقيقية لحوارات الأيام الثمانية عشر وتفاصيلها التى قد يخفيها البعض أو يلونها البعض الآخر.



الحلقة الثانية..
فى هذه الحلقة نواصل نشر تسجيلات صوتية للواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، حول رؤيته وتحليله لأحداث ثورة 25 يناير 2011، والذى تطرق فيه خلال الحلقة الأولى التى تم نشرها أمس، لسيناريوهات حل الأزمة، ما بين الحوار بين القوى السياسية والاتفاق على تنفيذ خارطة الطريق، أو السيناريو الثانى، الذى استبعده «سليمان» هو «الانقلاب» على النظام سواء انقلاب من المؤسسة العسكرية أو من القوى السياسية، أو الإخوان، بحسب قوله، مؤكدا أن الانقلاب خطواته قد تكون غير محسوبة، وجاء رفض نائب «مبارك» للانقلاب، لإيمانه بأن النظام قادر على استعادة دوره وعدم انهياره، مؤكدا أن الشعب يحترم رئيسه، واصفا المطالبة برحيله بـ«إهانة» للشعب نفسه.

أكد «سليمان» خلال الحلقة الأولى من نشر أول تسجيلات للواء عمر سليمان، أن الحوار والتفاهم للخروج من الأزمة بـ«سلام»، ولفت لقائه المغلق داخل قصر الرئاسة، عقب أيام من أحداث موقعة الجمل، أن الرئيس مبارك استجاب للعديد من مطالب قوى الشباب بالتغيير ولكن ضيق الوقت، كان سببا رئيسيا فى عدم تنفيذها بشكل عاجل، مؤكدا أنه لو استجاب «مبارك» لإجراء الانتخابات الرئاسية لوقعت «مجازر» على مستوى الجمهورية، وكشف سليمان خلال الحلقة الأولى قصة اقتحام السجون خلال أحداث جمعة الغضب، وتدمير أقسام الشرطة، مؤكدا أن الآلاف من المساجين تم تهريبهم وأن معظمهم ممن ينتمون للتنظيمات الجهادية ذات الصلة بتنظيم القاعدة، منددا بالتدخل الأجنبى التدخل فى شؤوننا «سياسيا» وإمداد بعض المتظاهرين بالأسلحة والأموال وتهديد للأمن القومى فى سيناء.

فى الحلقة الثانية من تسجيلات اللواء عمر سليمان يتحدث نائب الرئيس عن تكليفات «مبارك» له بالتواصل مع القوى السياسية، وتحدث أيضا عن توقعاته للمستقبل السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، وتفاصيل لقائه معهم، والمكاسب التى اغتنموها خلال هذه الأزمة وأحداث ثورة 25 يناير، مجيبا عن التساؤلات حول تأسيسهم لحزب سياسى، والاتفاق معهم خلال اللقاء على «Deal» معين، وتكشف الحلقة الثانية من التسجيلات توقعات «سليمان» وتقديره للمظاهرات التى بدأت فى الخامس والعشرين من يناير، والتى أكد أن التقديرات فيها توصلت لنزول 100 ألف متظاهر فقط، وهى تقارير رصدت قبل 25 يناير بما يقرب من عام، قائلا: «توقعنا 100 ألف ورصدناه قبلها بسنة، وإنهم هيتوقفوا ويعملوا مطالب وتم توجيه الشرطة لعدم خروجهم للفوضى، لم يكن فى توقعنا أنهم يقعدوا ويباتوا».
فى تسجيلات الحلقة الثانية يتحدث سليمان عن تنصل الإخوان من اتفاقات لقائهم معه، ويتطرق لموقعة الجمل، وكذلك نصائحه للرئيس الذى سيلى مبارك، مؤكدا أن التغيير الحقيقى سيكون على يديه، لكنه فى الوقت نفسه اعترف بأن مصر بعيدة عن طريق الديمقراطية.

تنصل «الإخوان» و«الوفد» من نتائج المفاوضات مع سليمان
أكد عمر سليمان أن الرئيس الأسبق مبارك كان حريصا على الحوار مع الأحزاب والقوى السياسية، وقال للمقربين منه خلال اللقاء إنه دائما ما كان يحاول إقناع الأحزاب بخارطة الطريق، والتأكيد على أن مبارك جاد فى وعوده، إلا أنه استنكر فى الوقت ذاته تنصل بعض القوى السياسية من نتائج المفاوضات معه والاتفاق على خارطة الطريق، وقال نصا: «الرئيس جاد فى التعديلات الدستورية وأى مادة، وجاد فى عدم الترشح للانتخابات، طالما تتوافق مع المتطلبات، والرئيس معندوش مشكلة لكن الوقت قصير والقدرات لا تسمح، وإلا فسيبقى ترقيع وليس تغيير».

وتابع: «القوى السياسية اقترحت الفكرة وبدأ فى التنصل منها والإخوان المسلمين والوفد تراجعوا أو تحفظوا، تحس إنهم بيمسكوا العصاية بالنص، معندناش طريق غير دى»، واستكمل قائلا: «إحنا خلاص بدأنا التغيير، والتغيير لازم ينتهى لتغيير حقيقى».

موقعة الجمل
شدد عمر سليمان خلال لقائه بالمقربين منه، على أن لجان تقصى الحقائق ستقوم بدورها فى أحداث موقعة الجمل، مكتفيا بجملة واحدة: «الشرطة لم تطلق النيران إلا بعد أن أطلقت النيران عليها».

مخاوف سليمان من خليفة «مبارك».. ونصائحه له
حديث المقربين لسليمان ومبارك حول حقيقة بقائه فى مصر، من عدمه، حسمها نائب الرئيس قائلا: «الرئيس باقى فى بلده ولن يغادر البلاد وسوف يدير خارطة الطريق إلى أن تنتهى الولاية بتاعته وتتداول السلطة والرئيس القادم يقدر يعمل التعديلات، ويلغى الشعب والشورى طبقا لرؤية الشعب والحوار المفتوح».

أبدى «سليمان» مخاوف من مؤسسة الرئاسة على مستقبل مصر، وحرصها على أن تكون الانتخابات الرئاسية معبرة عن طموحات ومطالب الشباب، ورهن فيها قوة الرئيس القادم، خليفة «مبارك» على بناء مصر مرة أخرى وعودة الاستقرار، وقال: «الرئاسة القادمة لابد أن تبنى البلد بطريقة جديدة لا تتحول البلد لشكل شيوعى أو إخوانى أو اشتراكى هى دى فترة التغيير الحقيقى، القيادة القادمة لابد أن تكون متفتحة، لتثبيت قواعد الدولة حتى لا نخرج للفوضى، مع الانفتاح سوف يكون هناك صراع على السلطة، فى دولة ليست ثقافة الديمقراطية عندها كبيرة، مازالت ثقافتنا بعيدة جداً».

وفى نفس السياق المتطرق للرئيس القادم، قال: «والرئيس شكل لجنة دستورية برئاسة الدكتور سرى صيام تضم كل من هو معارض أو سياسى وبعض الأعضاء من مختلف المناحى وخلافه، حتى ينظروا فى التعديلات الدستورية المحدودة المطلوبة لتداول السلطة وتسهيل تداول السلطة، كلنا نهتم بمين يدخل الرئاسة، لازم يكون فى بعض القيود والشروط أو خلافه علشان منفتحش باب انتخابات نلاقى 300 واحد مقدمين، وهتكون لمصر مهزلة».
وتابع: «لازم تليق بمصر وتفتح الباب لمن يرغب فى قيادة السفينه لبر الأمان، الرئيس شكل لجنة لمتابعة خارطة الطريق، بحيث إن خريطة الطريق لتداول السلطة تنفيذ، وفى لجنة تالتة لتقصى الحقائق لما جرى الأربعاء 2 فبراير لمعرفة من أساءوا للنظام والشباب لأن الإساءة للاتنين، ووجه رئيس الحكومة بعدم ملاحقة الشباب وهم أحرار يعبرون عن رأيهم كما يشاءون».

مكاسب «شرعية» الإخوان من لقاء «سليمان»
اعتبر عمر سليمان أن لقاءه مع جماعة الإخوان المسلمين كان بمثابة مكسب وغنيمة لهم، مؤكدا أن اللقاء معهم زادهم قوة وصلابة، خاصة أن الجلوس معهم على طاولة واحدة اعتراف من النظام بشرعيتهم التى حاولوا لاثابتها خلال 80 عاما، وقال: الإخوان المسلمين يمثلون قوة سياسية فى البلد وأهدافهم عمرها ما اتفقت مع أى أنظمة فى مصر، ولهم أجندتهم الخاصة بهم وفى إطار الأزمة اللى احنا فيها، لابد أن يكون لهم مساهمة ومشاركة فى حل هذه الأزمة، وعلشان نحل الأزمة، خدنا الحوار سبيل للحل، كان لابد للحوار معاهم، لكن مفيش «deal» معاهم، هم قوة سياسية لابد من الحوار معها، ده مكسب ليهم، هما بقالهم 80 سنة يبحثون عن هذه الشرعية.

سليمان يجيب عن السؤال: هل لقاؤه بالإخوان سيكسبهم مغانم أكثر من ذلك مستقبلا؟
أكد عمر سليمان أن «الإخوان» اكتسبت نسبة من شرعيتها بالحوار معها، لكنه تساءل خلال حديثه فى نفس الوقت: «هل هياخدوا مزيد من كده، هل هنوصل بالتغيير فى التعامل معهم فى المطالبة بحزب سياسى مستقبلا ده يتوقف على من سيكون رئيس لمصر نهاية هذا العام، مين بقى اللى هيجى، ممكن يكون واحد إخوانى».

تعهدات مبارك لاحتواء غضب الشباب
اليقين داخل عمر سليمان حول تعهدات مبارك بالخروج من الأزمة وتلبية مطالب الشباب، جعله يكرر تأكيده على أن الرئيس الأسبق على استعداد تام بالتعهد بعدم الملاحقة لهم والتعبير عن رأيهم وأن التعديلات الدستورية حقيقية، وتابع: «لن يترشح أى حد من أسرته وستكون مراقبة دولية ومحلية للانتخابات، هذه ضمانات، وقلت فى بيانى إن القوات المسلحة ضامن لكل هذه الضمانات». 

بمن استعان «سليمان» لينزلوا الميدان والتواصل مع الشباب.. وماذا قال عن «زويل»؟ 
أكد نائب رئيس الجمهورية الأسبق أنه تواصل مع عدد من الشخصيات التى تحظى بقبول بين شباب الميدان، والذين يمكنهم التواصل معهم لتفهم مطالبهم وتلبيتها ولإقناعهم بخارطة الطريق، وأشاد «سليمان» بقدرة عمرو موسى على التواصل مع الشباب، لكنه انتقد الدكتور أحمد زويل، وقال: «أنا قعدت مع أحمد زويل ومع احترامى لهذا العالم الجليل فهو بعيد جدا عن المجتمع المصرى ولا يعلم كيف يتحرك ولا يخرج من فندق ماريوت» وتابع: «اتكلمت مع عمرو موسى وقولتله انزل الميدان، والناس بيحبوك. المشكلة أنه عندما تتحدث مع كل 10 شباب لهم توجه، ومتفقين على التمسك والصمود ومختلفين فى الرؤية».

















"اليوم السابع"