أصدرت الدائرة الـ14 استئناف عالى المنصورة، برئاسة المستشار خالد عبد الفتاح محمد شتات، وعضوية المستشارين عبد العزيز السعدنى ووائل الشحات، وعماد أبو الحسن، حكما تاريخيا بأحقية المرضى المصابين بعدوى الفيروس "سى" أثناء الغسيل الكلوى، بتعويض مالى قدره 50 ألف جنيه فى محاولة من المحكمة لتخفيف الآلام عن المرضى، ومحاولة للحد من الإهمال الطبى الجسيم بعد اكتشاف إصابة 26 حالة بعدوى فيروس "سى" فى عام 2012، بوحدة الغسيل الكلوى التابعة لمستشفى العام القديم التابع لمديرية الصحة بالدقهلية، نتيجة استخدام السرنجة الواحدة لأكثر من مريض.
تقدم المريض طلعت محمد محمد على 52 سنة سائق مقيم بإحدى قرى مركز المنصورة، بشكوى ضد الدكتورة "ع.م.ف" مديرة وحدة الغسيل الكلوى، فى ذلك التوقيت واتهمها بالإهمال الطبى.
وأكد جمال مأمون محامى المدعى، والناشط الحقوقى أنه رفع الدعوى استنادا لنص المادة 178 من القانون المدنى مسئولية التابع عن تابعه، ولتقرير التفتيش المالى والإدارى بمحافظة الدقهلية الذى أثبت الإهمال الطبى ومخالفات عديدة، وقمت باختصام وزير الصحة والمحافظ بصفتهما والمطالبة بتعويض قيمته 90 ألف جنيه، إلا أن محكمة أول درجة رفضت الدعوى، وتم الطعن بالاستئناف أمام محكمة الاستئناف العالى، فتم إلغاء حكم أول درجة والقضاء بتعويض 50 ألف جنيه للمدعى.
وطالب بأن يكون هناك تعويض محدد يصرف تلقائيا للمريض، يحدد قيمته طبقا للعدوى المصاب بها، إذا كانت تؤدى إلى أمراض مزمنة أو غيرها، كنوع من التخفيف عن المرضى، خاصة مع الإهمال الطبى الذى تشهده المستشفيات.
"اليوم السابع"